تونس: استعدادات نهائية لانطلاق قافلة الصمود البحرية نحو غزة

تجمع عشرات المشاركين المسجلين في "قافلة الصمود البحرية المغاربية"، أمس الثلاثاء، بمقر الاتحاد العام التونسي للشغل في العاصمة تونس، وذلك في إطار الاستعدادات الأخيرة لانطلاق القافلة المقررة يوم الخميس المقبل باتجاه قطاع غزة. اللقاء خُصص لحضور الدورة التكوينية الدولية الثانية، ولبحث آخر مستجدات الرحلة التي تُعد جزءًا من "الأسطول العالمي للتضامن مع غزة"، القادم من إسبانيا.

وشارك في الدورة عرب وأجانب، حيث تلقوا تدريبات حول كيفية التعامل مع المخاطر المحتملة أثناء الإبحار، ضمن خطة تكوينية تهدف إلى تعزيز القدرة النفسية والبدنية للمشاركين لمواجهة الضغوط، خاصة احتمال اعتراض القافلة من قبل الجيش الإسرائيلي في عرض البحر. وكان المشاركون التونسيون قد خضعوا لتكوين مماثل قبل أسبوعين.

وقدّم مختصون نفسيون وخبراء لوجستيون محاضرات مباشرة وعبر "السكايب"، تناولت كيفية التحلي بالهدوء والثبات وتحمل مسؤولية قرار المشاركة، في حال وقوع أي طارئ أثناء الرحلة البحرية، التي ستنطلق من عدة دول من بينها تونس، إسبانيا، إيطاليا واليونان، ومن المنتظر أن تضم عشرات السفن ومئات المتضامنين.

وأكد وائل نوار، عضو هيئة الأسطول العالمي للتضامن مع غزة، أن الانطلاق من تونس مرتبط بوصول الأسطول الإسباني إلى المياه الإقليمية التونسية، مشيرًا إلى أن هذا الأخير تأخر يومًا في الطريق، ما قد يتسبب في تأخير انطلاق الرحلة من تونس ليوم أو يومين. وبيّن أن السلطات التونسية تتعاون بشكل إيجابي مع المنظمين، ولا توجد أي عقبات قانونية، مضيفًا: "في كل الأحوال، ستنطلق القافلة من تونس قبل نهاية هذا الأسبوع".

وأوضح نوار أن القافلة ستنطلق من ميناء سيدي بوسعيد أو قمرت، وتحمل على متنها تونسيين وعربًا وأجانب، بالإضافة إلى شحنات من حليب الأطفال والأدوية. وأفاد بأن عدد التونسيين المسجلين بلغ 127 مشاركًا، إلى جانب عشرات المتضامنين من بلدان مغاربية، إفريقية، آسيوية، أوروبية وأمريكية.