تم في ندوة انتظمت، اليوم السبت 20 جانفي 2018، بصفاقس الإعلان رسميا عن إطلاق مشروع إرساء شرطة الجوار بالمدينة العتيقة وفي المجال المروري، وذلك ضمن برنامج مساهمة المجتمع المدني في إرساء شرطة الجوار الممول من برنامج الأمم المتحدة الإنمائي والمنجز بالشراكة مع مجموعة من المنظمات والشركاء الدوليين والمحليين وفي مقدمتهم وزارة الداخلية.
وتم خلال هذه الندوة التي حضرها عدد من نشطاء المجتمع المدني والأمنيين والمسؤولين المحليين، فضلا عن تقديم المشروع وأهدافه، مناقشة أنشطة جمعية التنمية المتضامنة بصفاقس وجمعية مركز تنمية المجتمع المدني « مغامرون » في إطار مساهمة كل منهما على التوالي في مشروعي « مشروع شرطة الجوار بالمدينة العتيقة » ومشروع إرساء شرطة الجوار في المجال المروري تحت شعار « كلنا مع بعضنا ».
وأوضح الاسعد المزغني الكاتب لجمعية التنمية المتضامنة بصفاقس أن برنامج إرساء شرطة الجوار يندرج ضمن مسار شامل لإصلاح قطاع الأمن انطلق منذ 2014 ، مضيفا أنه تم بعد تطبيق النموذج التونسي لشرطة الجوار في 8 مراكز نموذجية في عدد من ولايات الجمهورية.
وقال المزغني إن « البرنامج يرمي الى دعم المواطنة والتماسك الاجتماعي، وتعزيز قدرات المجتمع المدني، وتحسين علاقة المواطن بعون الأمن في مجتمع ديمقراطي مدني متطور ». واستعرض تجارب عدد من الدول في المجال.
وأشار إلى أن الغاية هي تغيير المقاربة المعتمدة في العلاقة مع المواطن وأداء المؤسسة الأمنية عبر التوقي من الجريمة قبل وقوعها، وفض الإشكاليات بتشريك الفاعلين المحليين في كنف الثقة والاحترام المتبادلين بدل طريقة التدخل لإحلال الأمن، كما يرتكز نظام شرطة الجوار على استغلال جملة من قواعد البيانات للحصول على خدمة أسرع وذات جودة عالية.