تنطلق يوم 3 ماي القادم فعاليات الدورة الرابعة لمهرجان «ملتقى سينما الجنوب» و تتواصل إلى غاية الأحد 6 ماي من نفس الشهر تحت شعار « السينما و حقوق الانسان .. التأثير و التأثر »، وهو عنوان الندوة الفكرية التي اختارتها إدارة المهرجان للملتقى هذا العام ، تظاهرة سينمائية تنظمها جمعية ملتقى الجنوب للثقافة و الفنون تطاوين بالتعاون مع وزارة الشؤون الثقافية ، المندوبية الجهوية للثقافة بتطاوين، المركب الثقافي بتطاوين و المركز الوطني للسينما و الصورة.
تشهد الدورة الحالية تواصل تنظيم مسابقة 4×4 التي يشارك فيها شباب من تونس و من الخارج لإنتاج شريط مدّته 4 دقائق يتم إنجازه في مدّة لا تتجاوز أربعة أيام وهي مدّة المهرجان، و يشرف على تأطيرها الأستاذة دوجة بن خذر و االسينمائي عبد العزيز بوشمال.
سلسلة من العروض السينمائية الطويلة والقصيرة ستؤثث برنامج الملتقى على غرارأفلام « خنقتونا » للمخرج زياد حدّاد وفيلم « مذكرات عشماوي » ، فيلم » قهوة لكل الامم » للمخرجة وفاء جميل ، فيلمي » لا عودة » و » ما خفي كان أعظم » للمخرج الليبي بشير ابوالقاسم بشير، فيلم » النجاح » للمخرجة شيراز بوزيدي، وفيلم « عيد ميلاد ليلى » للمخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي.
ترافق هذه العروض السينمائية ورشات في التدريب والتكوين على غرار ورشة « خيال الظل من المسرح الى السينما » التي يؤطرها رضوان العويساوي، فيما يتولى علي الحميدي تأطير ورشة المونتاج السينمائي، أما أمين بوصفارة فسيتولى تأطير ورشة » Telling stories with photos ».
كما ستشهد الدورة الرابعة لملتقى سينما الجنوب انفتاحا على محيطها على غرار العرض الفنّي « الكميون الثقافي » لبلال علوي بفضاءي المدرسة الابتدائية بوادي الغار والمدرسة الابتدائية بقصر عون ، إلى جانب مجموعة من العروض السينمائية في الهواء الطلق بساحة الشعب، فضلا عن الجولة الثقافية السياحية لمنطقة شنني و زيارة لفضاء Nassamo Samo للفنون.
على غرار الدورات السابقة لن تغيب العروض الموسيقىة المتميزة عن حفلي الافتتاح و الاختتام، حيث ستفتتح الدورة الرابعة فعالياتها بالعرض الموسيقي Anya و تختتمها بعرض عطور لمحمد علي كمون بفضاء القصر الأثري بالفرش.
و تعتبر القصور من أهم المعالم الأثرية والسياحية الشاهدة على عمق التاريخ والحضارة في الجنوب الشرقي لتونس، حيث تتواجد أغلب القصور بولايتي مدنين و تطاوين ولعل اشهرها قصر أولاد سلطان، ، قصر أولاد دباب و قصر الحدادة. وجدير بالذكر استلهام المخرج الأمريكي جورج لوكاس مخرج سلسة أفلام » حرب النجوم » من قصور مدينة تطاوين، وأساسا « قصر الحدادة »، كوكب « تاتوين » الصحراوي الخيالي، الذي أصبح موقعًا يزوره السّيّاح من تونس، ومن مختلف بلدان العالم.