انتقل إلى رحمة الله عشية يوم السبت الباحث والأديب التونسي الكبير أبو القاسم محمد كرو عن عمر يناهز 91 سنة بعد مرض ألزمه الفراش منذ مدة وحال دون ممارسة
نشاطه الأدبي.
الراحل أبو القاسم محمد كرو من مواليد مدينة قفصة سنة 1924 وهو متحصل على الإجازة في الأداب العربية من دار المعلمين العليا ببغداد سنة 1952 ثم شهادة
الدكتوراه من جامعة الجزائر سنة 19750
فقدت تونس رجلا ومفكرا كرس حياته للوطن والفكر والقلم فقد ساهم في إثراء المكتبة العربية التونسية بأكثر من 60 كتابا مطبوعا وعشرين مخطوطا واشترك في أكثر
من 33 كتابا وله من المِؤلفات الصغيرة 8 كتيبات إلى جانب ما يفوق عن 100 دراسة وبحث نشروا في كتب ومجلات تونسية وعربية وعدد هام من المقالاتوالأحاديث
الإذاعية القيمة.
وقد ترجمت بعض هذه الاعمال الى اللغات الإنجليزية والفرنسيةالإسبانية والروسية والألمانية.وشغل أبو القاسم محمد كرو مناصب متعددة في مجالي التربيةوالثقافة في
تونس وبلدان عربية مثل ليبيا والعراق وتقلد مسؤوليات في منظمات وهيئات علمية وثقافية وكان من مؤسسي جوائز عربية معروفة كجائزة عبد العزيز سعودالبابطين
للإبداع الشعرى.وتطول قائمة مساهمات ومشاركات فقيد الساحة الأدبية في اثراء المشهد الثقافي التونسي والعربي والتزامه بالدفاع عن قضايا الأمة العربيةوانتصاره
للتجديد وتشجيعه للطاقات الشابة.وستبقى مكتبته الثرية التي جمعت أمهات الكتب والمراجع والدراسات والبحوث لأكثر من 8 عقود والتي أهداها إلى كليةالأداب والفنون
والانسانيات بجامعة منوبة بعد أن قرر التوقفعن الكتابة شاهدا على سخاء عطائه خدمة للأجيال .
تم تكريم الراحل عديد المرات ومن بينها تأسيس مركز كرو للبحوث والدراسات الأدبية والفكرية بقفصة ليلتقي فيه الأدباء والمختصون في الشأن الثقافي.
وكالة تونس افريقيا للأنباء