قالت وزارة الآثار المصرية في بيان أمس أن بعثة أمريكية مصرية اكتشفت في محافظة أسوان في أقصى جنوب البلاد ثلاث لوحات حجرية منقوشة تعود إلى عصر الدولة الوسطى . وكانت البلاد التي توحدت في حكم مركزي نحو عام 3100 قبل الميلاد تعرضت لفترة من التدهور عصر الإنتقال الأول بين عامي 2181 و2050 قبل الميلاد ثم شهدت نهضة في عصر الدولة الوسطى.
وقال ممدوح الدماطي وزير الاثار في البيان ان البعثة التي تضم أثريين من جامعتي برنستون وشيكاغو اكتشفت اللوحات في منطقة وادى الهودى الواقعة على بعد 35 كيلومترا جنوب غربي أسوان وأن إثنتين من اللوحات الثلاث ورد بها ذكر السنة الثامنة والعشرين من حكم الملك سنوسرت الأول الذى حكم البلاد بين عامي 1971 و1928 قبل الميلاد إضافة إلى معلومات عن البعثات المصرية التي كان يتم ارسالها في عصر الدولة الوسطى لجلب الأحجار الكريمة من تلك المنطقة التي تضم محاجر الجمشت. والجمشت من الأحجار الكريمة بنفسجي اللون يستخدم للزينة أو في صنع الحلي وترجع التسمية الى أصل يوناني يعني مخمور اعتقادا بأن هذا الحجر يحمي من يتزين به من الإفراط في شرب الخمر. وقال محمود عفيفي رئيس قطاع الآثار لرويترز في اتصال أن اللوحات المكتشفة ترجح ارتباطها بمستوطنة حصينة في منطقة وادى الهودى بأسوان وأن كثيرا من هذه النقوش قد تلاشت بمرور الزمن… جار الآن تشكيل فريق بحث لعمل دراسات على النقوش بإستخدام تقنية تصوير تساعد على توضيح ما تلاشى من النقوش. وأضاف أن اللوحات متوسطة الحجم وأنها ستنقل إلى المخازن المتحفية في أسوان تمهديا لدراسة النقوش. وأضاف أن عالم الآثار أحمد فخرى /1905 1973/ الملقب بشيخ الأثريين المصريين كان أول من قام كشف عن الموقع ووضح إرتباطه بمحاجر الجمشت الخاصة بالملك منتوحتب الرابع اخر ملوك الأسرة الحادية عشرة .