أفاد « عبد الرؤوف الماي » النائب بمجلس نواب الشعب عن كتلة الحرة، ورئيس لجنة التونسيين بالخارج، بأن وفدا نيابيا متكونا من أربعة نواب، تحول السبت الماضي إلى مدينة نيس الفرنسية للإحاطة بعائلات الضحايا التونسيين الأربع، الذين قضوا في الهجوم الإرهابي الذي جد مساء الخميس الفارط، والوقوف على أوضاع الجالية التونسية هناك.
وأكد الماي، خلال ندوة صحفية عقدها الوفد البرلماني اليوم الثلاثاء بمجلس نواب الشعب، أن النواب يتابعون عن كثب إجراءات ترحيل جثامين ثلاثة من الضحايا التونسيين الاربع، الذين سيصلون مساء اليوم مع عائلاتهم إلى تونس، في إنتظار وصول جثمان الفقيد الرابع غدا الإربعاء.
من جهته، صرح « رياض جعيدان »، النائب بمجلس نواب الشعب عن حركة نداء تونس ، بأنه تحاور مع نواب من البرلمان الفرنسي، وأكد لهم أن الإرهاب ظاهرة عالمية لا تخص شعبا أو بلدا بعينه، وأن تونس قد اكتوت بدورها بنار الإرهاب وتعاني من تبعاته إقتصاديا، لكنها في المقابل تبذل جهودا جبارة في تطويقه والقضاء عليه، مشيرا الى « وجود طبقة سياسية رديئة في فرنسا، لاسيما من اليمين المتطرف تحاول إستغلال حادثة نيس لأغراض إنتخابية »، حسب تعبيره.
وعبر جعيدان، عن الأمل في أن يتم التعاون بين السلطات القضائية التونسية والفرنسية في البحث القضائي بخصوص هذا الهجوم الإرهابي لفهم عديد المسائل، داعيا مكونات المجتمع المدني في تونس الى التواصل مع نظيراتها في فرنسا من أجل مزيد توعية المواطنين الفرنسيين بأن هذا المصاب يهم الشعبين التونسي والفرنسي، لاسيما بعد تسجيل ردود فعل متشنجة لبعض المواطنين الفرنسيين ضد أفراد من الجالية التونسية.
أما « حسين الجزيري » النائب عن حركة النهضة ورئيس مجموعة الصداقة البرلمانية، فقد أعرب عن الأمل في أن تتوصل السلطات الفرنسية إلى كشف حقيقة هذه الحادثة الإرهابية وخلفياتها، والكشف عما إذا كانت عملية فردية أو جماعية ومنظمة.
يذكر أن وفدا نيابيا يضم أربعة نواب هم عبد الرؤوف الماي ورياض جعيدان وناجية عبد الحفيظ وحسين الجزيري، تحول يوم السبت الماضي إلى مدينة نيس الفرنسية للوقوف على أوضاع الجالية التونسية هناك، على إثر الهجوم الإرهابي الذي جدت مساء 14 جويلية ، وأسفر وفق آخر حصيلة رسمية عن مقتل 84 شخصا من بينهم 4 تونسيين، وإصابة حوالي 200 آخرين.
