انتقل إلى جوار ربه المرحوم مصطفى الفيلالي السياسي والنقابي والمثقف التونسي وهو من مواليد سنة 1921 , سياسي ونقابي كان أول من تولى حقيبة الفلاحة بعد الاستقلال. درس في مدرسة الصادقية ثم في جامعة السوربون بفرنسا، حيث تحصل على الأستاذية في الآداب العربية، درس بعد عودته إلى تونس كأستاذ آداب وفلسفة بالمدارس الثانوية، كما نشط في الاتحاد العام التونسي للشغل. ساهم في صياغة البرنامج الاقتصادي والاجتماعي للاتحاد الذي وقع اعتماده في مؤتمر الحزب الحر الدستوري الجديد في نوفمبر 1955 بصفاقس. في 1956 عين الفيلالي كاتبا للدولة للفلاحة وساهم من منصبه في تونسة الأراضي كما اتخذ قرار إلغاء نظام الأحباس، وكلف بحقيبة الاخبار من غرة أكتوبر 1957 إلى 30 ديسمبر 1958 ليغادر الحكومة بعدها. شغل بين أكتوبر 1971 وأكتوبر 1972 منصب مدير الحزب الاشتراكي الدستوري، كما انتخب الفيلالي أيضا عضوا في المجلس القومي التأسيسي عام 1956 عن دائرة القيروان. وكذلك انتخب في مجلس الأمة عامي 1959 و1964. دوليا ، شغل مديرا لمكتب المغرب العربي لمنظمة العمل الدولية بالجزائر وهو حاليا عضو في مجلس أمناء مركز دراسات الوحدة العربية. ومن ابرز مؤلفاته « الإسلام والنظام الاقتصادي الدولي الجديد » و »المغرب العربي الكبير: نداء المستقبل