أبرز وزير الشؤون الدينية، أحمد عظوم، أمس السبت 25 مارس 2017، لدى اشرافه على افتتاح ندوة علمية بمدينة القيروان، حول  » ظاهرة الانتحار: بوحجلة مثال ملفت للانتباه  » ، أهمية التوعية الدينية في التأثير ظاهرة الانتحار والحد من مدى انتشارها بالإضافة إلى التقليص في نسبة الضحايا المحتملين.
وبين في ذات السياق أن وسائل الاعلام والهياكل ذات العلاقة، تلعب دورا محوريا في الحدّ من هذه الظاهرة والوقاية منها مؤكدا أنّ الانتحار، ظاهرة قديمة، تفاقمت منذ مدّة زمنية لأسباب عديدة.
وأبرز عظوم أهمية الندوة التي شارك فيها الأيمة الخطباء والوعاظ والاطارات الدينية الى جانب عدد هام من الباحثين في المجالات الاجتماعية والتربوية والثقافية وممثلين عن مكوّنات المجتمع المدني، في تقصّي مدى تفشي الظاهرة واستجلاء السبل الأكثر قدرة على معالجتها والتوقّي من مخاطرها.
وتبين من خلال شهادات قدمها عدد من الأشخاص الذين حاولوا سابقا الانتحار، أن الدافع الرئيس وراء إقدام على هذه المحاولة يعود إلى معاناتهم الطويلة من البطالة والفقر والخصاصة، وانسداد الأفق والشعور القاتل باليأس والإحباط. وألقى بعضهم المسؤولية على الدولة لـ « غياب التأطير والاحاطة والتواصل مع مشاغل الشباب العاطل وهمومه » وكذلك الأولياء والهياكل المعنية.
وتخللت أعمال الندوة عدة مداخلات تمحورت حول المقاربات النفسية والاجتماعية والثقافية والتربوية والأمنية لظاهرة الانتحار بالإضافة إلى عرض بعض التجارب الجمعياتية المتعلقة بمعالجة الحالات النفسية اليائسـة وطرق التوقّي من السلوكيات المحفوفة بالمخاطر.
وأبدى الوزير في تصريح لوسائل الإعلام المحلية، حرص وزارة الشؤون الدينية على مؤازرة الجهود المتواصلة بالجهة من أجل العناية بالمعالم الاسلامية بالقيروان وتهيئة وتهذيب المدينة العتيقة.
كما أدى أحمد عظوم إثرذلك زيارة ميدانية إلى عدد من المعالم والمؤسسات الدينية بالقيروان.