قال وزير الداخلية محمد ناجم الغرسلي في تصريح اعلامي مساء أمس على هامش اشرافه على حفل تخرج دفعة جديدة من تلاميذ المدرسة الوطنية لتكوين مفتشي الشرطة بسوسة أن الإعتدائين الإرهابيين الذين جدا بولايتي سيدى بوزيد وجندوبة واستهدفا موقعين متباعدين ربما ارادت من خلالهما المجموعات الإرهابية تشتيت قوات الأمن والجيش الوطني.
وأفاد الغرسلي بأن وحدات الحرس والجيش الوطني تواصل إلى حد اللحظة تعقب وملاحقة المجموعة الإرهابية التي أطلقت النار على المركز الحدودى الملة بمعتمدية غار الدماء من ولاية جندوبة مما أسفر عن استشهاد عون حرس وطني وإصابة 4 آخرين بجروح مِؤكدا جاهزية العناصر الأمنية والعسكرية في كل المواقع لرد الفعل المباشر وتحقيق الإنتصار النوعي سواء بالقضاء على الإرهابيين او إلقاء القبض عليهم.
وذكر أن عناصر الأمن والجيش الوطنيين كثفت في اطار حربها على الإرهاب من عملياتها الإستباقية ومن جمع المعلومات حول تحركات المجموعات الإرهابية وتحديد أماكن تواجدهم مؤكدا أن سقوط شهداء آخرين من الأمنيين والعسكريين لن يثني أبناء هاتين المؤسستين عن مواصلة التصدى للإرهاب والحاق الهزيمة به.
وأبرز الغرسلي حرص وزارته المتواصل على تطوير قطاع التكوين الأمني وتأهيله عبر تحيين البرامج وتطوير المناهج ودعم إمكانيات هياكل التكوين بشريا وماديا مؤكدا أن التحولات الجذرية التي شهدتها تونس ودول الجوار في السنوات الأخيرة فرضت إصلاح المنظومة الأمنية بهدف بناء مؤسسة أمنية عصرية جمهورية تحفظ الأمن والنظام العام وتنفذ القانون في كنف احترام الحريات.
المصدر: وكالة تونس افريقيا للأنباء