أعلنت وزيرة السياحة سلمى اللومي أنه سيتم تجديد ميناء سيدي بو سعيد بالكامل، في دعوة إلى المستثمرين، الذين حضروا الندوة الدولية للاستثمار. وتابعت اللومي « ان العديد من موانئ الصيد ستتحول إلى موانىء ترفيهية، على غرار ميناء جربة ».
وأضافت، خلال نفس الندوة، أنه انشأ بعد مينائان جديدان خلال العامين 2015 و2016، في كل من بنزرت وقمرت. وقالت اللومي « اننا نولي اهتماما خاصا بالسياحة الترفيهية والرحلات البحرية، الى حد إنشاء وحدة خاصة بهذه الأنشطة صلب الوزارة ».
وأفادت اللومي في اشارة الى الخطوط العريضة للاستراتيجية التي أطلقتها وزارة السياحة، بهدف دفع هذا النشاط أن وزارتها انطلقت في تنفيذ عدد من المشاريع، منها تجديد مراكز التدريب السياحي واصلاح المناهج التعليمية، ووضع الإطار القانوني الملائم. واعتبرت أن هذه الإصلاحات ستسهم في الترويج لصورة تونس كوجهة لجميع السياح.
وتابعت المسؤولة الاولى عن النشاط السياحي في تونس « بعيدا عن السياحة البحرية، التي تعد خصوصية تونسية، مع امتداد السواحل على 1200 كلم، من الضروري ابراز مكاسب تونس الاخرى ومنها تواجد 40 ألف موقعا تاريخيا واركيولوجيا و60 جزيرة بامكانها ان تقدم رحلات سياحية استثنائية ».
وافادت ان عديد المناطق ومواقع في تونس بقيت غير معروفة بالنسبة للسياح رغم انها تعتبر فريدة من نوعها في العالم مثل تطاوين وطبرقة.
من جهة اخرى أعلنت اللومي عن انطلاق وزارتها في ارساء الية الفيزا الرقمية، التي من شانها مزيد تسهيل منح الفيزا عن بعد، خاصة بالنسبة للسياح، الذين لا تتوفر بلدانهم على سفارة تونسية، مما سيسمح بالتالي بزيادة عدد السياح الوافدين على البلاد.
وعبر المدير التنفيذي للمنظمة العالمية للسياحة كارلوس فوجلار، من جهته، عن تقديره لتونس لمجمل الاصلاحات، التي اقدمت عليها خاصة فيما يتعلق بالفيزا الالكترونية موضحا ان مثل هذا الانجاز هو ثمار ارادة سياسية لانعاش النشاط.
وأكد، في المقابل، اهمية العمل على النفاذ الى اسواق جديدة على غرار السوق الصينية، موصيا بتنظيم، بالشراكة مع بلدان مغاربية اخرى، باقة خدمات متعددة الوجهات خاصة المستهدفة للاسواق البعيدة.