انطلق موسم إنتاج الفراولة قبل الفصلية بعدد من معتمديات ولاية نابل التي تستأثر ب90 بالمائة من مجموع الإنتاج الوطني على مساحة تقارب 600 هكتار، إلا أن هذا القطاع الاستراتيجي يشكو عديد الإشكاليات على غرار غلاء المشاتل الموردة ومستلزمات الإنتاج، ومن المتوقع أن يبلغ الإنتاج معدل 17 ألف طن حسب تقديرات المندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بنابل على غرار الموسم الفارط، غير أن الإنتاج قد لا يكون في مستوى هذه التقديرات باعتبار مرور الموسم الحالي بظروف غير ملائمة على غرار قلة الموارد المائية، حسب ما أكده عدد من الفلاحين المنتجين للفراولة في تصريحاتهم لوات.
وتحدث عدنان الباوندي فلاح منتج للفراولة في منطقة » بني عيشون » التابعة لمعتمدية قربة عن الصعوبات التي تعترض منتجي الفراولة انطلاقا من الغراسة وصولا إلى مرحلة ما بعد الإنتاج والتسويق، مشيرا إلى ارتفاع أسعار المستلزمات وغلاء الأسمدة بالإضافة إلى إشكالية الري ودعا السلط المعنية بالجهة إلى النظر بجدية إلى مشاغل الفلاحين وإيجاد حلول للضغط على تكلفة الإنتاج، مشيرا إلى ضرورة تطوير تجربة المشاتل المحلية المبردة التي لا تزال محدودة باعتبار تدنّي نوعية المشاتل الموردة التي تسببت في خسائر لعدد من الفلاحين خلال السنوات الماضية ومن جانبه، طالب الفلاح لسعد محمود بضرورة تشديد مراقبة المشاتل الموردة قبل توزيعها ومتابعة التحاليل إلى غاية تسليم الشتلات إلى الفلاحين لضمان سلامتها عند الغراسة، داعيا إلى وجوب إحداث هيكل مهني يشرف على عملية توريد المشاتل للتصدّي إلى الاحتكار وتنظيم عملية التصدير.
وفي هذا السياق، اعتبر التوجه إلى الصناعة التحويلية من أهم الحلول التي يمكن أن تساهم في تعزيز التنافسية والنهوض بالتصدير، مشيرا إلى غياب مجالات تحويل المنتوج في الجهة.