بمحفل جريدي رمزي او مسيرة الواحيين لمصالحة واحتهم، افتتح بعد ظهر أمس الجمعة، المنتدى العالمي للواحيين بتوزر، الذي يمتد الى غاية 18 من الشهر الجاري بفرق فلكلورية وصوفية تعبر عن حضارة جهة الجريد، انطلقت من امام مقر ولاية توزر نحو عمق الواحة القديمة اين يحتضن احد الفضاءات مختلف فقرات المنتدى من معارض وورشات تسلط الضوء على التغيرات المناخية وعلى دور البحث العلمي والاستثمار في المجالات الواحية.
وأوضح المنسق العام للمنتدى سالم بن سالمة، في تصريح اعلامي أن المنتدى، الذي تنظمه مجموعة من نسيج الجمعيات في الجهة « يمثل مناسبة لمناصرة قضايا الواحة والبدء في التخطيط الجماعي لاعادة اشعاعها » ،وبين ان « هذه التظاهرة الاولى من نوعها، تشهد مشاركة اكثر من 400 شخص بين ناشطين في المجتمع المدني وباحثين ومختصين ومؤسسات ذات علاقة بتنمية الواحات من تونس والجزائر والمغرب وموريطانيا وليبيا وايطاليا وفرنسا واسبانيا، وستختتم باسناد جائزة « ابن الشباط » لتكريم مؤسسات او اشخاص او جمعيات قدموا خدمات جليلة للواحات »، حسب قوله.
من جهتهم عبر ضيوف المنتدى عن املهم في ان تساهم التظاهرة في لفت انظار المنظمات العالمية المتخصصة الى اشكاليات الواحات التي اصبحت تهدد وجودها اصلا، اذ اعرب رئيس جمعية سياحية بالقنطرة (ولاية بسكرة الجزائرية) نور الدين شبلي عن امله في ان « يتوج المنتدى بنتائج مهمة لصالح الواحة وسكانها، وان تستعيد الواحة دورها الاقتصادي والاجتماعي الذي كانت تلعبه ».
وأبرز من جانبه رئيس شبكة جمعيات تنموية بواحات الجنوب الشرقي بالمغرب عبد الوهاب سوهير، ان المنتدى « هو بداية تنسيق بين سكان الواحات في مختلف بلدان العالم حتى يكونوا قوة اقتراح وتفاوض وترافع لمناصرة قضايا الواحة استعدادا لقمة المناخ في مراكش، لما يعرفه هذا النظام الايكولوجي من اشكاليات كبيرة تهدده مرتبطة اساسا بالتغيرات المناخية، وفقدان الطاقات الشابة، وتدهور قيمة المنتوج الواحي، وانقراض ممارسات زراعية كاملة ».
واضاف ان الوفد المغربي « يتكون من باحثين وناشطين مدنيين مهتمين بالمجال الواحي، وسيقدم احد الخبرات مداخلة علمية اضافة الى التشاور وتقديم المقترحات ».