عبّر مركز تونس لحرية الصحافة عن استهجانه لتهجم رئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي أمس الأربعاء 28 ديسمبر 2016 على الصحفيين حمزة بالرجب من قناة ‘التاسعة’ و الحبيب وذان من إذاعة ‘موزاييك’ إثر سؤالين توجها بهما إلى السبسي على خلفية حادث القطار الذي جد في منطقة جبل الجلود.
واعتبر المركز في بيان أنّ مثل هذه التصرفات وهي ليست المرة الأولى التي تصدر عن مسؤول سام في ظرف حساس يعطي مثالا سيئا لتعامل المسؤولين مع الإعلام، مؤكّدا أن هذا التهجم تحريض ضمني على الصحفيين الذين لا يتحملون أخطاء وتصرفات المسؤولين عن مثل هذه الحوادث الأليمة.
وجاء في البيان أنّ الباجي قايد السبسي وجه حديثه إلى الصحفي بالرجب بلهجة حادة « ما هي القناة التي تشتغل بها؟ كان من المفروض ألا تكون موجودا هنا » وذلك بعد أن سأله عن القرارات التي سيتم اتخاذها إثر الحادث، وكذلك الصحفي حبيب وذان بعد توجه إلى السبسي بسؤال مماثل.
واتهم السبسي الإعلاميين بما وصفه ب »تأجيج الأوضاع » كما حمل مسؤولية الحادث للإعلام إلى جانب قطاعات أخرى. ورغم أن هذه الأسئلة لم تكن استفزازية أو خارجة عن الإطار فقد كان تهجم السبسي مجانيا ويحمل كثيرا من التحامل على الصحفيين.