انتقل إلى جوار ربه الاستاذ محمد عبد الكافي مدير إذاعة صفاقس سابقا و المنستير و مدير التلفزة التونسية وإدارة المسرح سابقا،
وشهدت مسيرة المرحوم عبد الكافي عديد المحطّات المهمّة في العمل الإذاعي و التلفزي حيث لعب دورا مهمّا في تطوير إذاعة صفاقس التي تولّى إدارتها في سنتي 84-85 والتّي أشعّت في تونس لتتجاوز طابعها الجهوي إلى الوطني كما عمل على تحديث المركز التلفزي في صفاقس وخاصة الأستوديو الذي كان عبارة عن محطّة تلفزية ثانية .
ثم تولى إدارة إذاعة المنستير. كأوّل مدير لها بعد أن أشرف عليها مؤقّتا المرحوم قاسم المسدّي بالتزامن مع إدارته لإذاعة صفاقس وكان للفقيد عبد الكافي دورا هاما في تطويرالجوانب التشريعية للإذاعة بعد تأسيسها .
هو ذاكرة التلفزة التونسية حيث أدار بداية من التسعينات التلفزة التونسية برتبة مدير بعد أن شغل فيها فترة من الزمن واهتم بملف الإنتاج الدرامي المجال وله دراسة قيمة بعنوان « خمسون سنة من الانتاج الدرامي في التلفزة التونسية »
عمل المرحوم في فترة ادارته للقناة الوطنية رغم الضغوط على تنويع البرمجة وتطوير الانتاج الدرامي والبرامج الثقافية .
وبعد نهاية مرحلة التلفزة اشتغل مدير ا لادارة المسرح في وزارة الثقافة وهو منصب رغم أهميته لم يكن متحمسا له لقناعته بأنّه لم يكمل مشروعه في التلفزة.
كتب للمسرح الإذاعي و المسلسلات التلفزية وكان بمعية المبدع فرج شوشان أطال الله عمره أوّل من بدأ كتابة المسلسلات التاريخية للتلفزة من خلال مسلسل الواثق بالله الحفصي الذي أخرجه حمادي عرافة .
شغل خبيرا إعلاميا لدى اتحاد اذاعات الدول العربية بعد تقاعده ونشر عديد المقالات في مجلة الإتّحاد وتولى صياغة الدراسات السنوية للبث الفضائي العربي وعددا من المنشورات الاخرى في الاتّحاد.
رحم الله الفقيد السيّد محمد عبد الكافي واسكنه الجنة ورزق اهله وذويه جميل الصبر و السلوان.