شدد رئيس الجمعية القرآنية بقبلي، محمد بوقديمة، على الدور الهام الذي تلعبه الجمعية في مقاومة الإرهاب بالفكر والكلمة الطيبة ونشر قيم الدين الإسلامي السمحة التي تنبذ التطرف.
وبين، في تصريح لوات، على هامش الملتقى الفكري الأول الذي نظمته الجمعية، الاحد بقبلي، حول « المقاربة القرانية في مقاومة الارهاب » « ان الهدف الأساسي من هذا الملتقى، الذي يتضمن في برنامجه تقديم عدد من المحاضرات الفكرية، هو تفعيل دور الجمعيات القرآنية في مقاومة الإرهاب وتوضيح الغاية من خلق الإنسان والمتمثلة في اعمار الأرض وبنائها وليس للهدم والتقاتل فضلا عن الدعوة الى التواصل والوحدة من اجل حماية الوطن من مخاطر التطرف والأفكار التكفيرية ».
ومن جهته بين مدير المعهد الأعلى للشريعة بتونس، الهادي روشو، ان الملتقى كان مناسبة للتأكيد على ضرورة نبذ العنف والتطرف ونشر قيم التسامح والإخاء والتحابب بين الناس فضلا عن إبراز قدوسية الإنسان في الإسلام والدعوة الى عدم الاستهانة بكرامته وحقوقه باسم الدين والتشريع للتعدي على حرمات البشر.
وشددت نائبة مدير الرابطة الوطنية للقران الكريم، منيرة شقرون، على ضرورة تثمين الصحوة والعودة الى كتاب الله عز وجل الداعي الى الأخوة والتسامح ونبذ العنف مشيرة الى ان إهداء هذه التظاهرة الى روح الشهيد الأمني، مظفر بن علي، (الذي استشهد في العملةي الارهابية بجنعورة في مارس الماضي) هو تأكيد على معنى الشهادة في الدين بوصفها أمانة تجاه الوطن تكرس حب الذود عنه وحمايته من مخاطر التطرف والإرهاب.
اما رئيس اتحاد المغرب العربي للتصوف، مازن الشريف، فقد أبرز ان أزمة الإرهاب مردها فكري بالأساس نظرا لضيق فهم مقاصد الشريعة التي تدعو اولا وقبل كل شيء الى الرحمة والرفق بالناس والتحابب والتآخي ذلك ان الدين الإسلامي لم يأتي لإرهاب البشر بل لإنارة عقولهم وتوحيدهم .
وشدد الكاتب العام للنقابة الأساسية لفوج حفظ النظام بقبلي، إبراهيم عبيد الله، على الدور الكبير الذي تلعبه الوحدات الامنية في حماية الوطن داعيا الى تكثيف مثل هذه الملتقيات التي من شانها ترشيد الخطاب الديني .
