شهدت منطقة « المواجن » من عمادة الصريّا أمس عملية تمشيط واسعة شملت بالأساس محيط القرية وذلك تعقبا لعناصر يشتبه في انتمائها لإحدى المجموعات الإرهابية المتحصنة بأحد الجبال الوعرة بالجهة بعد محاولتها مداهمة احد المساكن بالجهة.
وجاءت عملية التمشيط التي شارك فيها عدد من الفرق الأمنية والعسكرية المختصة اثر محاولة مجموعة متكونة من ثلاثة افراد ليلة البارحة مداهمة احد المساكن الكائنة بدوار « الحريم » قبل ان يلوذوا بالفرار بسب سماع صياح امرأة استنجدت ببقية الجيران، وفق ما أكده مصدر امني واخر اداري لوكالة تونس افريقيا للأنباء.
وقال شهود عيان في تصريحات متطابقة لوكالة تونس افريقيا للأنباء ان محاولة المجموعة مداهمة المنزل ليست الأولى في تلك المنطقة وبقية القرى الحدودية المجاورة او البعيدة منها، فكثيرا ما داهمت مجموعات مسلحة عدد من المساكن طلبا للمؤونة وتهديد كل من تخول له نفسه اعلام السلط الأمنية قبل مغادرتهم المسكن باتجاه الجبال الوعرة من بينها على سبيل الذكر ما حدث في أوقات سابقة في قرية المجماجة والحمام وعين سلطان وفج حسين وغيرها.
وذكروا أن قرب قرية المواجن من منطقة « الشهيّد  » يوجد المكان الذي اقامت فيه احدى المجموعات الإرهابية في الثامن من شهر جويلية سنة 2018 كمينا ذهب ضحيته ستة أعوان من الحرس الوطني وجرح اثنان اخران واستولى الإرهابيون على أسلحتهم من بينها الرشاش الذي يتم وضعه فوق السيارة .
يذكر ان المنطقة كان يتوسطها مركز متقدم تابع للحرس الوطني قبل ان يتم هدمه قبل سنوات ولا يعاد بنائه الى حد اليوم.

تتواصل عمليات التمشيط الواسعه النطاق بمرتفعات غار دما لليوم الثاني على التوالي لتعقب 3 عناصر يشتبه في كونهم ينتمون لتنظيم ارهابي بمنطقة المواجن تحديدا دوار الحريم من عمادة الصريا بعد محاولة هذه العناصر مداهمة احد المنازل من اجل المؤونة.