بدات الحياة تعود الى نسقها الطبيعي تدريجيا فى مناطق الشمال الغربي وسط مساع لاصلاح الاعطاب التى لحقت بمولدات الكهرباء و البنية التحتية بسبب فيضان وادى مجردة
وعلى إثر التقلبات الجوية التي شهدتها العديد من المناطق الحدودية بالشمال الغربي بالخصوص وما أعقبها من مخلفات وخسائر مادية جسيمة لحقت بالممتلكات والضيعات الفلاحية تحول أمس الاحد رئيس الحكومة يوسف الشاهد الى ولاية جندوبة وتحديدا الى مقر الإدارة الجهوية للحماية المدنية لمعاينة الأوضاع هناك واكد الشاهد أن الوضع مازال دقيقا في بعض المناطق الحدودية مشيرا الى وجود انفراج على مستوى فتح الطرقات وفك العزلة عن بعض المناطق . وشدد الشاهد على ضرورة التأهب واليقظة في الفترة القادمة مقرا بوجود بعض الصعوبات التي سيتم تلافيها في المستقبل ومثنيا في المقابل على نجاعة تدخلات مختلف الأطراف.
من جهته أكد المدير الجهوي للحماية المدنية بجندوبة وعضو اللجنة الجهوية لمجابهة الكوارث منير الريابي في تصريح أمس أنه تم تجاوز الفيضانات بالجهة والسيطرة على الوضع بنسبة 90 بالمائة خاصة بمعتمدية بوسالم. وأشار الى أن التدخلات ما تزال متواصلة وأن الوضع يتطلب المزيد من اليقظة والحذر مع توقع عودة التقلبات الجوية الأسبوع القادم.
من جهة أخرى أكد الرئيس المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز منصف الهرابي اليوم توصل الشركة من توفير أكثر من 95% من الكهرباء للمناطق المتضررة من موجة الثلوج على غرار ساقية سيدي يوسف والدهماني والقصور. وأوضح الهرابي في تعليقه على تواصل انقطاع الكهرباء عن بعض المناطق أن إعادة الكهرباء تم عبر مولدات الكهرباء المتنقلة وأن التيار الكهربائي في الجهات الأخرى بولايات باجة وجندوبة وسليانة عاد إلى طبيعته. في المقابل أكد المدير العام للشركة التونسية للكهرباء والغاز أن ولاية القصرين شهدت أضرارا كبيرة خاصة منطقة حيدرة والتي سيتم إعادة الكهرباء إليها في ظرف لا يتجاوز 3 أيام.
وبالنسبة لولاية باجة وعلى إثر فيضان وادي مجردة اكد رئيس بلدية سيدي إسماعيل ورئيس الاتحاد المحلي للفلاحة والصيد البحري بباجة محمد الحبيب الكوكي أنه تم تسجيل خسائر بقيمة مليوني دينار كما تم إجلاء 27 عائلة إثر فيضان وادي مجردة
