أكد المشاركون في ملتقى جهوي حول العنف بشبكة ومحطات النقل العمومي للمسافرين، انتظم اليوم السبت ببادرة من الشركة الجهوية للنقل لولاية نابل، على ضرورة تعزيز الدورات التكوينية لأعوان الاستغلال في مجال الاستقبال للحد من الاعتداءات، وضمان حسن التواصل مع الحرفاء.
ودعا المشاركون ممثلي الأسلاك النظامية (الأمنين والعسكريين) إلى « مزيد تأطير منظوريهم، للمحافظة على علاقة الاحترام بينهم وبين أعوان الشركة »، مشيرين إلى « توعية المسؤولين بالمحطات الرئيسية بأهمية التواجد المتواصل بأماكن العمل للتواصل مع المسافرين »، واقترحوا « تنظيم لقاءات تحسيسية لفائدة التلاميذ في المؤسسات التربوية لتوعيتهم باهمية احترام الاعوان وترسيخ أهمية المحافظة على المحطات والحافلات ».
واوضح رئيس مدير عام الشركة الجهوية للنقل بنابل زهير ميلاد أن هذه التظاهرة « تهدف إلى تدارس ظاهرة العنف والبحث في اسبابها والخروج بتوصيات وحلول للحد منها »، مؤكدا « تعرض الأعوان إلى العنف اللفظي بصفة يومية »، وقال ان « عدد حالات العنف المادي التي لم تتجاوز الاربع حالات خلال سنة 2015، وحالتين فقط خلال السنة الجارية، تؤثر سلبا على الأعوان وتتسبب في توتر مناخ العمل بصفة عامة »، مشيرا الى « الخسائر المادية الفادحة الناتجة عن الاعتداء على الحافلات والمحطات، حيث تجاوز عدد الاعتداءات التي تم تسجيلها خلال السنة الجارية 216 اعتداء ».
وتضمن برنامج الملتقى الذي سجل حضور الأطراف الإدارية والاجتماعية للشركة، توزيع المشاركين على ثلاث ورشات عمل حول « العنف المسلط على أعوان الاستغلال » و »العنف المسلط على الحافلات » و »العنف بمحطات نقل المسافرين ».
يشار إلى ان أسطول الشركة الجهوية للنقل لولاية نابل يضم 284 حافلة منها 112 حافلة مزدوجة و41 حافلة رفاهة و131 حافلة عادية، وتعد 13 فرعا منها 10 فروع بنابل وفرع بتونس العاصمة وفرع بولاية زغوان.