إهتزت البلاد باكملها وصفاقس بصفة خاصة هذه الأيام على خبر وفاة عدد كبير من الشباب بعد غرق قاربهم إثر إصطدامه بخافرة تابعة للجيش الوطني. الحادثة جدت في الليلة الفاصلة بين يومي الأحد و الإثنين, مجموعة من الشباب جمعهم حلم واحد و هو بناء حياة وردية جديدة و مستقبل واعد في أوروبا و إختاروا الحرقة كطريقة لتحقيق ذلك. و وفق ما صرح به جهاد أحد الناجين من الحادثة لبرنامج بالمرصاد أنه وعند وصولهم تقريبا إلى المياه الإقليمية لحقت بهم خافرة الجيش و أمرتهم بالوقوف إلا أنهم لم يستجيبوا و بقيت تلاحقهم قرابة الساعتين من الزمن و ترشهم بالماء قصد إجبارهم على الوقوف لكنهم لم ينصاعوا و فجأة و حسب تعبيره إقتربت منهم الخافرة و صدمت مركبهم و في لحظات إنقلب القارب و غرق عدد كبير من المشاركين في الحرقة بينما كان هو ممن أسعفهم الحظ و كتب الله لهم عمرا جديدا. و فيما يلي التصريح كاملا:
المشهد في المستشفى الجامعي الحبيب بورقيبة بصفاقس أمس الثلاثاء 10 أكتوبر أين توافدت عائلات الضحايا و المفقودين إكتسته مشاعر اللوعة و الأسى و
الحزن على وجوه الأولياء.
الفيديو التالي الخاص بإذاعة صفاقس و برنامج بالمرصاد يحتوي شهادات حية لأهالي الضحايا و المفقودين والبعض ممن كانوا على متن قارب الموت من الناجين :