تتواصل الاستعدادات حاليا في مدينة صفاقس لاحتضان الدورة الثالثة للمنتدى الاقتصادي التونسي الليبي يوم الخميس القادم بمشاركة منتظرة لثلة من الوزراء ورجال الأعمال من البلدين وفق ما تمّ ذكره في ندوة صحفية عقدها اليوم السبت مكتب صفاقس لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي منظم هذه التظاهرة الاقتصادية الهامة.
وقال رئيس المكتب الجهوي لمجلس الأعمال التونسي الإفريقي محمد اللحياني إن النسخة الثالثة من المنتدى ستعرف حضور قرابة 100 صاحب قرار ورجل أعمال ليبي من مختلف القطاعات في هذا المنتدى الذي سيقام تحت شعار « ملتقى الأمل والتحدّي لبناء اقتصاد متكامل »، متوقّعا أن تعطي هذه التظاهرة الدفع المأمول للعلاقات والمبادلات التجارية التي تراجعت بشكل ملحوظ بين البلدين في العشرية الأخيرة.
وتشير الإحصائيات المقدمة خلال الندوة الصحفية إلى أن حجم المبادلات بين تونس وليبيا انخفض من ما قيمته 3،5 مليار دينار في سنة 2010 إلى ما دون مليار دينار حاليا.
ووصفت عضو المكتب ليلى بن بريك الاستعدادات للحدث بالواعدة بالنظر إلى عدد من المؤشرات الإيجابية المسجلة من ذلك « التجاوب والصدى الإيجابي الذي حظي به برنامج التظاهرة من لدن الشركاء الليبيين » و « لثراء محتوى المنتدى  » الذي يتضمن فضلا عن المداخلات التي سيتولى تأمينها عدد من المسؤولين على الهياكل الاقتصادية والرسمية من البلدين على لقاءات شراكة ثنائية بين رجال الأعمال المشاركين من البلدين.
وسيتحول إلى صفاقس بمناسبة المنتدى عدد من الوزراء ووكلاء الوزراء ورؤساء المنشآت الحكومية ورؤساء الغرف التجارية من مختلف المناطق الليبية شرقا وغربا بحسب ما أكده محمد اللحياني.
ويشتمل البرنامج على ثلاث ورشات عمل تتمثل على التوالي في « تطوير التبادل التجاري والاستثمارات الصناعية والخدماتية بين تونس وليبيا » و »تأمين الأمن الغذائي التونسي والليبي وتدعيم فرص الشراكة في القطاع الفلاحي والصيد البحري وتربية الماشية » و »إعادة الإعمار والبناء المشترك وتطوير قطاع الأشغال العامة والطرقات وفتح المنافذ نحو إفريقيا جنوب الصحراء ». كما يشتمل على سلسلة زيارات ميدانية سيؤديها الوفد الليبي إلى بعض الشركات في جهة صفاقس.
وينتظر أن يعالج المنتدى بحسب محمد اللحياني عددا من الإشكاليات والصعوبات التي تعترض رجال الأعمال في البلدين وتعيق علاقات الشراكة ومنها قطاع النقل واللوجيستيك والوضعيات النقدية ومرافقة القطاع البنكي للمؤسسات والإحاطة من طرف الهياكل الرسمية وغيرها.
وكانت الدورتان الأولى والثانية للمنتدى انعقدتا على التوالي في العاصمة الليبية طرابلس في سنة 2018 والعاصمة التونسية في سنة 2019 بمشاركة فاعلين اقتصاديين من البلدين وتأجلت الدورة الثالثة إلى سنة 2021 بسبب ظهور وباء « كورونا ».