تلاقت العائلة المسرحية مساء أمس بأعداد غفيرة بفضاء مسرح الحمراء بالعاصمة إحياء لأربعينية الراحل عز الدين قنون الذى وافته المنية يوم 30 مارس 2015وحضر موكب الأربعينية وجوه من العائلة المسرحية من تونس ومن الخارج وأعلام من السياسة والإعلام وطلبة من المعهد العالي للفن المسرحي وعدد من المتابعين الأوفياء لأعمال الفقيد.
وفي أحاديث جانبية جمعتهم قبل انطلاق فقرات التكريم عدد الحاضرون مناقب الراحل عز الدين قنون وخصاله وأعماله والإضافات التي قدمها للمسرح التونسي وللفن عموما حيث لم تفارق عبارات الأسى والحسرة الجموع الحاضرة لفقدان أحد أهم أعلام المسرح في تونس والعالم العربي.
وأثثت أربعينية الفقيد بعديد الفقرات جمعت بين تقديم محاضرات وتنظيم معرض صور فوتوغرافية توثق مسيرة الراحل وأعماله المسرحية التي أشرف على اخراجها. كما تم بالمناسبة عرض شريط وثائقي تضمن مداخلات الفقيد في برامج اذاعية وتلفزية.واختتمت فقرات الاربعينية بعرض لمسرحية غيلان بفضاء مسرح الحمراء وهي اخر الأعمال المسرحية التي أخرجها عزالدين قنون.ويعتبر الفقيد أحد رواد المسرح التونسي وقيمة كبيرة فيعالم الفن الرابع حيث حصل على درجة الدكتوراه فى الدراسات المسرحية من جامعة السوربون الجديدة عام 1980 وهو أيضا موسس فرقة المسرح العضوى سنة 1981 وفى عام 1985 قام قنون بتحويل قاعة قديمة للسينما كانت متداعية للسقوط إلى منبع للفنون المسرحية.وكتب الفقيد وأخرج عديد الاعمال المسرحية أبرزها المصعد عام 1994 و طيور الليل عام1996 و حب فى الخريف عام 1997 و نواصي عام 2000 و ولنتكلم بصمت عام 2003 كما تقمص قنون أدوارا في عدة أفلام تونسية أبرزها شيشخان لمحمود بن محمود وفاضل الجعايبي و موسم الرجال لمفيدة التلاتلي و الاوديسة لابراهيم باباى.
ونال المسرحي التونسي الراحل العديد من الجوائز فى المهرجانات الدولية والوطنية واختير عضوا في الكثير من اللجان الدولية وأدار دورات تدريبية عديدة على المستويين الوطني والدولي وهو وصاحب أول مركز عربي افريقي للدراسات والبحوث المسرحية المحدث سنة 2011 .
