على غرار الشعوب العربية سادت حالة من الإحتقان الشارع التونسي و عبرت وزارة الخارجية عن عميق انشغالها بعد إعلان ترامب لما يمثله ذلك من مساس جوهري بالوضع القانوني والتاريخي للمدينة المقدسة وخرق لقرارات الأمم المتّحدة ذات الصلة وللاتّفاقات بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي واعتبرت أنّ هذا القرار يهدد جديا بتقويض أسس عملية السلام وجهود استئناف مفاوضات السلام، ويدفع بالمنطقة نحو مزيد من التوتّر وعدم الاستقرار، فضلا عمّا يمثله من استفزاز لمشاعر الأمة العربية والإسلامية باعتبار رمزية القدس ومكانتها في المنطقة والعالم.
الاتحاد العام التونسي للشغل اعتبر ان قرار الرئيس الامريكي انتهاك لحقّ الشعوب في تقرير مصيرها وخرق للقانون الدولي وتعدّي على حقّ الفلسطينيين في دولة مستقلّة وعاصمتها القدس الشريف واستنهض الاتحاد همم الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج للتعبير عن الاحتجاج الشعبي الواسع في كلّ مكان، كما دعا منظّمات المجتمع المدني في تونس إلى التنسيق لتنظيم احتجاجات مركزية وجهوية في أقرب الآجال والتعبير بكلّ الطرق المشروعة عن الاحتجاج ومواصلة الضغط لمنع التطبيع مع الكيان الصهيوني.
الاحزاب السياسية نددت أيضا بالقرار ودعت إالفعل لى التصدي له باعتباره اعتداء على القيم والمواثيق الدولية وخرقا لقرارات الأمم المتحدة ومساسا بحق الشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس وضربة جديدة لمسار السلام في منطقة الشرق الأوسط.
من جهتها اعتبرت النقابة الوطنية للصحفيين التونسيين أن « قرار الرئيس الأمريكي هو إعلان حرب على كل العرب وتنكر لحق الشعوب في التحرر وتقرير مصيرها. »ودعت الصحافيين والنخب التونسية إلى التحرك ضد هذا القرار الذي وصفته بـ » الظالم والخطير » و إلى مقاطعة كل أنشطة السفارة الأمريكية في تونس.
