ادى السيد الحبيب الصيد رئيس الحكومة صباح اليوم زيارة الى المعرض الوطني الذي يقام بشارع الحبيب بورقيبة بالعاصمة احتفالا بالذكرى الستين لعيد قوات الأمن الداخلي الذي ينتظم هذه السنة تحت شعار « معا نقضى على الإرهاب » .
وتجول رئيس الحكومة مرفوقا بوزير الداخلية بمختلف أجنحة المعرض الذي يقدم مختلف المراحل التي تؤرّخ لأهمّ محطات نشأة الأمن الوطني ومراحل الإنتداب والتكوين بوزارة الدّاخليّة ويعرض أنشطة قوات الامن الداخلي بمختلف وحداتها على غرار فرقة الوحدات الخاصة والحماية المدنية والحرس الوطني وقوات التدخل وشرطة النجدة وشرطة المرور الى جانب برامج الاحاطة الاجتماعية والصحية لأعوان المؤسسة الأمنية.
وأطلع السيد الحبيب الصيد بالمناسبة على الإمكانيات اللوجستية والفنية والبشرية لمختلف الأسلاك سيما منها فرقة الوحدات الخاصة ومدى جاهزيتها وقدرتها على ملاءمة التطورات ورد الفعل في مجالات الإرهاب والتهريب والجريمة المنظمة مشيرا إلى حرص الحكومة على دعم قوات الأمن الداخلي المتواصل خاصة على مستوى الإمكانيات والتجهيزات العصرية وعلى مستوى التكوين التقني الناجع والتدريب الفعال.
وعاين رئيس الحكومة من خلال المعطيات والبيانات المقدمة البنية التحتية الأمنية والمنظومة الاتصالية والحينية والمراقبة الآلية والتقنيات الحديثة ونماذج من جوانب الاحاطة الاجتماعية والصحية للاعوان كما تابع عرضا حول الانشطة الرياضية الفردية والجماعية والتتويجات الدولية والمحلية للفرق والمنتخبات الرياضية الأمنية المشاركة في التظاهرات الرياضية الاقليمية والدولية.
ويتنزل هذا المعرض في إطار التعاون المشترك بين تونس وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي الرامي إلى إصلاح القطاع الامني خلال مرحلة الانتقال الديمقراطي بهدف تحسين علاقة المواطن التونسي بعون الأمن اعتمادا على مقاربة مفهوم « شرطة الجوار » ، وهي تجربة جديدة اعتمدتها تونس منذ سنة 2014 على غرار عديد الدول المتقدمة لما لها من امتيازات تتلاءم وطموح الشعب التونسي في بناء مجتمع ديمقراطي وارساء أمن جمهوري يقدم خدمات عالية الجودة وقريب من مشاغل المواطن.
