ارتكب الاحتلال الإسرائيلي مجزرة دامية ضد المتظاهرين الفلسطينيين عند نقاط التماس شرقي قطاع غزة، بالتزامن مع نقل السفارة الأميركية إلى القدس والذكرى السبعين لنكبة فلسطين، في حين قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن من بين الإصابات 225 طفلا و79 سيدة.
فقد استشهد أمس الاثنين 14 ماي 2018 ، ما لا يقل عن 59 فلسطينيا -بينهم ثمانية أطفال- بالرصاص الحي، وهو أكبر عدد من الشهداء في يوم واحد منذ انطلاق مسيرات العودة يوم 30 مارس/آذار الماضي. وتحدث جيش الاحتلال عن قتل ثلاثة فلسطينيين قال إنهم كانوا يحاولون زرع عبوة ناسفة على الحدود في منطقة رفح جنوبي قطاع غزة.
وكان من بين شهداء مليونية العودة مسعف ورجل مقعد، كما كان من بينهم أيضا أحمد نجل القيادي الراحل في حركة حماس عبد العزيز الرنتيسي.
وأصيب أكثر من 2700 آخرين بجروح متفاوتة الخطورة، بينهم 13 صحفيا أحدهم مراسل الجزيرة وائل الدحدوح الذي أصيب بجروح طفيفة.
كل ذلك لم يمنع الفلسطينين من مواصلة نضالاتهم حيث اكدت حركة حماس أن المسيرات ستتواصل حتى يستعيد الفلسطينيون حقوقهم واعتبرت أن التجرؤ الإسرائيلي على الدم الفلسطيني ما كان ليحصل لولا المواقف والقرارات الأميركية الداعمة للاحتلال، والصمت الإقليمي والدولي على جرائمه.
وفيما لا تزال قائمة الشهداء مفتوحة اختارت دول عربية وخاصة خليجية السكوت مما شجع الولايات المتحدة على منع مجلس الأمن الدولي الدعوة إلى التحقيق في المجزرة الإسرائيلية بقطاع غزة، كما رفض البيت الأبيض حث إسرائيل على ضبط النفس هذا وسيعقد مجلس الأمن اليوم جلسة طارئة لبحث الوضع في الأراضي
الفلسطينية، وذلك بطلب من الكويت بوصفها الدولة العربية الوحيدة العضو في المجلس