أعلنت جمعية « هيبيسكوس » خلال ندوة صحفية عقدتها امس الأحد عن عودة تظاهرة جربة ارض السلام والتسامح في دورته السابعة بعد ان توقفت 3 سنوات بسبب جائحة كورونا على ان يكون موعدها الجديد يومي 17 و18 جوان بفقرات متنوعة قديمة متجددة حافظت على ابرز محاورها من السلسلة البشرية التي عرفت بها إلى سهرة السلام وبينهما برمجة ثرية ستعيش فيها جزيرة جربة فنا وابداعا بكل الالوان وسترسخ مفاهيم السلام والتسامح والعيش المشترك وقبول الاخر مهما اختلفت الديانات والمذاهب وفق احلام حاجي نائبة رئيس الجمعية والناطق الرسمي باسم التظاهرة.
وحافظت هذه الدورة السابعة على ما انطلقت به الدورات السابقة مع اثراء بعض اركانها إذ تراهن على نجاح السلسلة البشرية التي سيحتضنها شاطئ ياتي 1 بمشاركة واسعة من السواح ومن ابناء الجزيرة. ويتوقع المنظمون ان تمتد على طول 7 كلم وهو اعلى طول للسلسة البشرية في احدى دورات جربة ارض السلام والتسامح وسيسبقها تنشيط فلكلوري جربي والعاب الشاطئ.
اما في اليوم التالي فستنبض كل ساحات جربة حومة السوق حركة وفنا في « عشوية السلام » التي ستكون جربية اصيلة وستتحول معها كل بطحاء بالمدينة الى ركح فنون تتواتر عليه عروض الغناء والرقص والانشاد الديني والعزف وكل انواع الفنون . وستستقربعض العروض في مكان واحد بينما سيتنقل البعض الآخر بين الساحات وذلك في هدف تسعى جمعية هيبيسكوس تحقيقه وهو ان تصبح كل بطحاء وساحة وسط مدينة حومة السوق مسلكا سياحيا قارا بتضمن تنشيطا حيا باستمرار.
كما ستنتظم ورشات حية في الرسم والخط العربي وسيقام معرض مفتوح لرسامي الجزيرة وسيرك وعروض للاطفال واخرى للنساء الى جانب مبادرة للتحسيس بالتوقي من السرطان من خلال « المشي الوردي ».
وتختتم التظاهرة بسهرة السلام التي سيحييها عدة فنانين اكد بعضهم الحضور ومنهم شيرين اللجمي واسماء اخرى يتواصل التفاوض معها في انتظار التاكيد وذلك بفضاء مفتوح بالمارينا تعود في دورات سابقة استقبال جمهور كبير مجانا .
وتدعم هذه الدورة الجديدة وزارة السياحة امام ما تمثله هذه التظاهرة من فرصة ومبادرة لتكريس معاني السلام والتسامح والترويج لهذه الوجهة وتنشيطها وخلق فضاء مناسب للفرجة والاستمتاع بكل الفنون للسواح الاجانب وللتونسيين وابناء الجزيرة وخاصة بعد الحادثة الاجرامية بالغريبة التي حفزت الى مزيد العمل على نبذ العنف وعلى ترسيخ مفاهيم السلم والمحبة والتسامح.