إنسحبت تنسيقية البيئة والتنمية بصفاقس، من جلسة عمل انعقدت اليوم الاربعاء 22 مارس 2017بمقر الولاية حول أزمة تفعيل قرار غلق معمل « السياب » بإشراف وزيرة الطاقة والمناجم هالة شيخ روحه.
وقال حافظ الهنتاتي عضو التنسيقية في تصريح إعلامي، إن قرار الانسحاب، الذي اتخذ قبيل انطلاق الجلسة، ياتي تجنبا لأي مواجهة مع أي طرف ولا سيما الاتحاد الجهوي للشغل الذي يعارض قرار غلق معمل « السياب » بدعوى المحافظة على مواطن الشغل التي يوفرها مع تمسكه بمبدإ التنمية المستديمة.
وبين الهنتاتي أن التنسيقية ترفض « تعويم المسألة » وترى أن اللقاء يجب أن يكون مباشرة مع الوزيرة باعتبارها تمثل الحكومة وهي المسؤولة على تفعيل القرارات المتخذة بشأن غلق معمل « السياب » وتفكيكه.
وتابع موضحا « ان الخلاف القائم ليس مع اتحاد الشغل وإنما مع السلطة التي تأبى تفعيل القرارات المتخذة من الحكومات المتعاقبة بشأن إرساء تنمية مستديمة في الساحل الجنوبي لمدينة صفاقس، عبر تفكيك « السياب » وكذلك مع المجمع الكيميائي الذي يريد أن يفرض تصوراته على الجهة.
ويتشبث المجمع الكيميائي بخيار تغيير نشاط « السياب » من انتاج الحامض الفسفوري الملوث إلى أحادي الفسفاط الرفيع الذي يعتبره غير ملوث.
وقال عضو التنسيقية إنه تم الاتفاق مع والي الجهة سليم التيساوي على عقد لقاء يجمع التنسيقية مع الوزيرة إثر الاجتماع الأول.
وتجدر الملاحظة أن عريضة مطالبة بغلق معمل « سياب » في خيمة الاعتصام التي تقيمها تنسيقية البيئة والتنمية سجلت، إلى حد الآن، توقيع حوالي 20 ألف مواطن بحسب المنسق العام،. حاسم كمون.
كما يحضر هذه الجلسة، التي منع الصحافيون من مواكبتها، كاتب الدولة للطاقة ومسؤولون عن المجمع الكيميائي التونسي وثلة من نواب الجهة بمجلس نواب الشعب والكاتب العام للاتحاد الجهوي للشغل بصفاقس.