انطلق صباح أمس الاثنين العمل بمنظومة التواصل عن بعد بين الإدارات المركزية والإدارات الجهوية التابعة لوزارة المالية، سواء في تونس أو في الخارج.
وأوضح وزير المالية، محمد نزار يعيش، في كلمة لدى اشرافه بمقر الوزارة على انطلاق هذه المنظومة الجديدة، صحبة سفير الولايات المتحدة الامريكية في تونس، دونالد بلوم، أن « هذا المشروع سيمكن من تعزيز التواصل بين هياكل الوزارة والتشاور حول تنفيذ القرارات والتراتيب التي يتم اتخاذها « ، مؤكدا أنه « سيضفي نجاعة أكبر على تطبيق مختلف التراتيب، لاسيما على مستوى الإدارات الجهوية التي تتفاعل بشكل وثيق ويومي مع مشاغل المواطنين والمطالبين بالجباية ».
وقال إن هذه المنظومة الجديدة، التي تم إعدادها في إطار التعاون بين وزارة والوكالة الأمريكية للتنمية الدولية، ضمن برنامج متكامل لرقمنة وزارة المالية، « ستسمح أيضا للإطارات المتواجدين داخل التراب التونسي من متابعة الدورات التكوينية التي يتم تنظيمها بالمدرسة الوطنية للمالية ».
وبين يعيش، في هذا السياق، أن وزارة المالية تعمل حاليا على وضع برنامج متكامل لرقمنة الوزارة، مشيرا إلى أنه تم اتخاذ جملة من الاجراءات في هذا الصدد على مستوى الإدارة العامة للأداءات والإدارة العامة للديوانة والإدارة العامة للمحاسبة العمومية والاستخلاص.
من ناحيته، صرح دونالد بلوم، بأن انطلاق عمل الوزارة بهذه المنظومة الجديدة يتنزل في إطار مبادرة لتعزيز شبكة الاتصالات المؤمنة داخل وزارة المالية، من خلال ربط 8 مكاتب جهوية بخمس إدارات في تونس من أجل استغلال أفضل للوقت وللموارد المحدودة، مبينا أن بلاده قدمت المساعدة في تكوين حوالي 3 آلاف من موظفي وزارة المالية في مجال إسداء الخدمات لتيسير معاملات الحرفاء عبر الانترنت، وتحسينها.
وأبرز السفير الأمريكي أهمية الحلول الرقمية اليوم، خصوصا مع انتشار جائحة كورونا، باعتبارها تيسر النفاذ للخدمات الموجهة للشركات والأفراد، كما أنها تعزز الشفافية موضحا أن حكومة الولايات المتحدة « تعمل بشكل وثيق مع وزارة المالية في مجالي إدارة الضرائب والسياسة الضريبية، وعلى صعيد تقديم الخبرة والأدوات والحلول الالكترونية لدعم الإصلاحات المالية ذات الأولوية بالنسبة للوزارة »