أعلنت الوكالة الوطنية لحماية المحيط اليوم الخميس في بلاغ لها عن إنزلاق خزان نفطي لنقل المحروقات ما أسفر عن تلوّث وادي العابد على مستوى النقطة الكيلومترية 44 .

على إثر الإشعار الوارد على الوكالة الوطنية لحماية المحيط حول التلوّث الذي جدّ يوم 30 نوفمبر 2016 على الساعة الثامنة صباحا بسبب ثقب الأنبوب النفطي التابع لشركة البحث عن النفط واستغلاله بالبلاد التونسية serept والرابط بين الحقل النفطي بالدولاب من ولاية القصرين وميناء الصخيرة على مستوى النقطة الكيلومترية  49,7 وذلك على إثر أشغال مقاولات الطرقات حيث تسبّبت عمليات الحفر بالجرّافة في إحداث ثقب بالأنبوب بلغ قطره حوالي 7 صم تسبّب في تسرّب كمّيات من النفط الخام تناهز 60 م3.
حوّل فريق من خبراء الوكالة على عين المكان في اليوم نفسه من الحادث لمعاينة التلوّث واتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة وتحديد المسؤولية. وسجّل الخبراء بعد الاطلاع على الوضعية أنّ شركة serept تمكّنت من التدخّل بعد 40 دقيقة من الحادث من خلال خطّة عاجلة تمثّلت في توقيف الضخّ البترولي الخام وإصلاح القناة وشفط كمّيات من البترول وتجميع التربة الملوّثة لمعالجتها من قبل شركة مختصّة. كمّا أكّد الخبراء أنّ الكمّية التي تمّ شفطها إلى حدود صباح يوم الخميس على الساعة العاشرة صباحا تناهز 40 م3. إلاّ أنّه أثناء نقل البترول الخام في خزّان رافعة 30 م3 تعرّض إلى حادث انزلاق على مستوى النقطة الكيلومترية 44  ممّا أدّى إلى تسرّب حوالي 15 م3 من البترول في وادي العابد ونظرا لهشاشة الموقع فقد ارتأى خبراء الوكالة التدخّل العاجل لإزالة التلوّث بموقع الحادث المستجدّ.
وتجدر الإشارة إلى أنّ مختلف الأطراف المعنية مازالت بصدد التدخّل في الأماكن التي لحقها الضرر ومتابعتها من أجل السيطرة عليه.