قررت الهيئة السياسية لحزب حركة نداء تونس، تجميد عضوية رضا بلحاج ونشاطه صلب الحزب وهياكله، وإحالة ملفه على أنظار لجنة النظام بالحزب لتقرر في شأنه ما تراه مناسبا.
وأوضحت الهيئة السياسية للحزب، في بيان لها اليوم الخميس، أن قرار تجميد بلحاج يأتي بعد توفّر إثباتات لا يرتقي لها الشك حول تجاوزات قام بها المعني في حق الحزب وهياكله وقياداته.
وكان حزب حركة نداء تونس أعلن يوم 22 سبتمبر الماضي عن تعيين رضا بلحاج منسقا عاما للهيئة السياسية للنداء بعد عودته الى الحزب.
ونبهت الهيئة السياسية، الهياكل الحزبية للنداء وقواعده ومناضليه، إلى عدم قانونية وشرعية الاجتماعات الموازية التي وقع وسوف يقع تنظيمها باسم من يسمون أنفسهم « المكتب التنفيذي سابقا »، بمبادرة من بعض الأشخاص من ذوي الأجندات الخاصة »، حسب تعبيرها.
كما قررت تكوين لجنة تفكير مشتركة بين الهيئة السياسية وعدد من أعضاء المكتب التنفيذي السابق، لتعميق التفكير حول آليات إعادة إدماج أبناء الحزب ومناضليه من أجل مزيد رص صفوف الندائييّن وتمتين ريادة الحزب وانتشاره.
وجددت الحرص على توفير الإمكانيات الضرورية للمساعدة على نجاح اللجنة الوطنية لإعداد المؤتمر في أداء مهامها بكل اريحية وفي أحسن الظروف، محذرة مما أسمته ب »محاولة البعض التفكيك والتشويش وزرع البلبلة في علاقة الهيئة بأعضاء اللجنة، مما أثار أسف وامتعاض عدد من أعضاء اللجنة ».
يذكر أنه لجنة تنظيم مؤتمر حركة نداء تونس، قرّرت توجيه رسالة للرئيس المؤسس للحزب ورئيس الجمهورية الباجي قايد السبسي تضمّنت تحذيرات من انحرافات قد تحول دون تنظيم المؤتمر بالصيغة المعلنة عنها وهي « ديمقراطي انتخابي »، مشيرة إلى غياب إرادة من القيادة الحالية لإنجاز المؤتمر الانتخابي الاول للحزب، ومعربة عن رفضها إفراغها من صلاحياتها وتحويلها إلى لجنة فنية.
من جهته، طالب المكتب التنفيذي للحزب في بيان له، بتشكيل هيئة تسييرية جديدة تُكلّف باتخاذ المواقف السياسية للحزب الى حين انعقاد مؤتمره القادم، وتكون تركيبتها مشتركة ومتوازنة بين الهيئتين التأسيسية والسياسية والمكتب التنفيذي، داعيا الرئيس المؤسس للحركة الباجي قايد السبسي الى اختيار رئيس لها، ومعربا عن مساندته للجنة المكلّفة بإعداد المؤتمر.