كشف المؤتمر الوطني الأول في تونس حول المؤثرات الهرمونية عن وجود أكثر من 500 مادة مصنفة كمؤثرات هرمونية منها الطبيعية ومنها الإصطناعية يمكن أن تمر إلى جسم الإنسان وأن تتسبب في العديد من الإضطرابات الصحية متوسطة وبعيدة المدى.وتعد المؤثرات الهرمونية مواد كيمائية موجودة في عدة منتجات كالمواد البلاستيكية ومواد التجميل والمبيدات الحشرية وبعض الأقمشة ولعب الأطفال ومواد التنظيف.و هذا المؤتمر الذى انطلقت أشغاله اليوم الثلاثاء بقمرت ونظمته الوكالة الوطنية للرقابة الصحية والبيئية للمنتجات بالتعاون مع المنظمة العالمية للصحة والجمعية التونسية لامراض الغدد والسكرى ويمتد على يومين .والمؤثرات الهرمونية تعد من أهم المشاكل الصحية والبيئية المعاصرة وتتسبب في أضرارصحية في جسم الانسان من بينها أمراض الخصوبة وسرطان الثدى والبروستات والتوازن والأمراض النفسية والسمنة . و في المقابل فإن هذه المؤثرات ضرورية ودخلت في الحياة اليومية ولا يمكن الإستغناء عنها كالمبيدات الحشرية والمواد البلاستيكية لكن يمكن التقليص من تأثيرها وتعويضها بمواد أخرى. وبينت السيدة هادية قويعة مديرة الرقابة الصحية للمنتجات في لقاء هاتفي اليوم ضمن منوعة صباح النور على أمواج إذاعة صفاقس أن المؤتمر يهدف إلى التعريف بالمخاطر الصحية للمؤثرات الهرمونية لدى مهنيي قطاع الصحة وذلك من خلال تقديم المستجدات العالمية والوطنية بالإضافة إلى توعية المستهلك على الإستعمال الرشيد للمواد والحد من نشر المؤثرات الهرمونية في المحيط. وسيتم على ضوء توصيات المؤتمر إعداد مخطط وطني للحد من المخاطر الصحية والبيئية للموثرات الهرمونية في تونس. كما يناقش المؤتمرالمستجدات في مجال المؤثرات الهرمونية على الصحة الإنجابية وأمراض الغدد وأمراض السرطان والجهاز العصبي.
المصدر : إذاعة صفاقس