انطلقت، الأحد، فعاليات الدورة الرابعة للأيام العلمية الدولية للبيئة بالشابة من ولاية المهدية، في مسعى لتركيز الاهتمام بالمناطق الساحلية المحمية والنظم الايكولوجية للغابات، حسب بسام حميدة رئيس جمعية أحباء مدينة الشابة.

وبين حميدة، في تصريح لمراسل « وات »، أن جمعيته التي بادرت بتنظيم هذه الأيام العلمية، تعمل على مشروعين في هذا الإطار يتعلق الأول باضفاء صبغة المناطق الساحلية المحمية على جزيرتين تقعان على سواحل مدينة الشابة.
ويهم المشروع الثاني، وفق المتحدث، حماية غابة « الدويرة » بالجهة التي تمتد على مساحة 10 هك محاذية للساحل، تعرضت إلى الإهمال والتهميش على مدى سنوات عدة، وذلك من خلال حملة نظافة وإعادة تثمين.

ويشارك في هذه الأيام العلمية، التي تنتظم تحت إشراف وزارة التعليم العالي والبحث العلمي ووزارة التنمية المحلية والبيئة، أساتذة جامعيون وطلبة وباحثون مهتمون بالبيئة بهدف تفعيل مقاربة تشاركية للنهوض بالمنظومات الأيكلوجية وخاصة الساحلية منها.

وأفاد المدير العام للبحث العلمي بوزارة التعليم العالي عبد المجيد بن عمارة مراسل « وات » بالجهة ، أن الوزارة تدعم مشاريع ومبادرات المجتمع المدني في ما يتعلق بالبيئة مشيرا إلى أهمية البحث العلمي في تطوير جدوى التدخل لفائدة النظم الايكولوجية.
وأضاف المسؤول أن وزارة التعليم العالي بصدد دراسة الأولويات الوطنية في مجال البحث العلمي عبر التشاور مع المختصين والخبراء في شتى القطاعات مبينا أهمية مراكز البحوث سواء في الجامعات أو الاقطاب التكنولوجية في النهوض بشتى المجالات لا سيما البيئة.

وأكد مدير عام الوكالة الوطنية لحماية المحيط صالح الحسيني، من جهته، على أهمية التظاهرات البيئية وخاصة العلمية منها للوقوف على واقع المنظومات البيئية في تونس ورصد الانتهاكات والنقائص.
وشدد الحسيني، لـ »وات »، على ضرورة إحداث محميات بحرية وواحية ومتابعة مؤشرات حمايتها طبقا لما تفرضه الاتفاقيات الدولية التي وقعتها تونس في هذا الميدان.

وأبرز أحمد غديرة، عضو جمعية « أزرقنا الكبير »، الوضع الشائك الذي تعيشه النظم البيئية في تونس وما يتطلبه ذلك من دفع للوعي والعمل التشاركي والنهوض بمساهمة الشباب في حمايتها.
ولاحظ، في هذا السياق، أهمية تطوير التشريعات وتطبيق القوانين الرادعة للتجاوزات التي تطال يوميا كل الجوانب البيئية في تونس قائلا: »ما يتم هدمه في يوم يحتاج إلى بناء يستمر لسنوات » .