تواصل خلية الأزمة التي تم إحداثها بوزارة النقل  منذ يوم الثلاثاء 16 جوان 2015 أشغالها لمتابعة التحقيق في حادث اصطدام قطار تابع للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بشاحنة ثقيلة على خط الدهماني – تونس ومتابعة تنفيذ الإجراءات المستوجبة والإحاطة بالمتضررين .
وقد تأكّد لدى الخليّة أنه تم الإستبقاء على 11 جريحا فقط من جملة 107 جريحا بالمستشفيات ولا تتسم حالتهم بالخطورة و يتوزعون كالآتي: 8 بمستشفى زغوان و2 بالمستشفى الجامعي بسهلول و1 بمستشفى الحروق البليغة ببن عروس، وذلك إلى حد صدور هذا البلاغ .
والجدير بالذكر أن الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية كانت منذ وقوع الحادث قد شكّلت ثلاث فرق متنقّلة لزيارة المصابين بمختلف المستشفيات وذلك للإحاطة بالمصابين ومآزرة عائلاتهم، علما وأن وزارة الصحة قد عاضدت هذا المجهود بتخصيص وحدات تتضمن أخصائيين نفسانيين للإحاطة بالمتضررين جراء الصدمة النفسية الناتجة عن الحادث. وقد تكفّلت الشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية بمصاريف علاج كافة المصابين.
وتفيد المعطيات الأولية التي أفرزتها التحقيقات الجارية في هذا الحادث الأليم أن القطار كان يسير في حدود السرعة المسموح بها قانونيا وانطلق من مدينة الدهماني في التوقيت المبرمج أي على الساعة الرابعة صباحا واصطدم بالشاحنة على الساعة 06 و 08 دق على مستوى التّقاطع بالنّقطة الكيلومتريّة 70 بين بوعرادة والفحص، كما ثبت أيضا أن هذا التقاطع مجهّز بعلامة تقاطع سكّة/طريق وعلامة قف.

كما تأكّد لدى الخلية أن القطار قد خضع إلى اختبار أكّد سلامة الفرملة قبل انطلاق الرحلة وهو عملية تجرى يوميا علما وأن المعدّات تخضع كذلك إلى عمليات فحص وصيانة دورية ، وأن القاطرة المعنية بالحادث هي من نوع GT التي تعتبر من أجود أنواع القاطرات لدى الشركة وأحدثها.
هذا وقد قامت الفرق الفنية التابعة للشركة الوطنية للسكك الحديدية التونسية منذ يوم أمس بالأشغال اللازمة لإعادة جاهزية خط الدهماني – تونس ليدخل حيز الإستغلال صباح اليوم الأربعاء 17 جوان 2015.

*المصدر:بلاغ عن وزارة النّقل

البوّابة:إشراق الفلاّح