أبرز وزير التكوين المهني والتشغيل، « زياد العذاري »، اليوم الاربعاء، ضرورة مراجعة منظومة الحوكمة والقيادة من أجل ضمان جودة التعليم والتكوين التي تتطلب، حسب رأيه، رؤية متكاملة تشترك فيها مختلف الأطراف المتدخلة في مجال تكوين الموارد البشرية، ضمن استراتيجية شاملة تمهد إلى إرساء هيئة عليا للموارد البشرية في تونس.

وبين، خلال ورشة حول « التربية والتكوين المهني والتشغيل: إستثمار للمستقبل »، إنتظمت في إطار الأيام الأوربية التي تتواصل بالعاصمة من 24 الى 26 ماي الجاري إحتفالا بمرور 40 سنة على الشراكة بين تونس والإتحاد الأوروبي، أن هذه الإصلاحات تتطلب المراهنة على تجسيم لامركزية نظام التكوين وملاءمة الاختصاصات التكوينية مع حاجيات الجهات، فضلا عن توعية الشباب بأهمية التكوين المهني الذي « لم يعد يمثل مسارا للفاشلين »، على حد قوله.

وأفاد أن التربية التي تتوفر على الجودة تتيح إدماج المتعلم في المجتمع بتمكينه من كل آليات النجاح الاجتماعي والمهني وتوفر له العوامل الضرورية للحصول على عمل، مقرا بان المعارف التي يتحصل عليها التلاميذ والمتكونون اليوم تبقى نظرية.

وأشار إلى أهمية الاستثمار في ثلاث معارف تتمثل في المعرفة وفي الخبرات والمهارات الاجتماعية، مبينا أن الخبرة تمكن من تفعيل دور المتكون في الوسط المهني في حين تساعده المهارات الاجتماعية على تعزيز قدراته المهنية والتحلي بحب البذل والنجاح.