انطلقت مشاركة الوفد التونسي في أشغال الإجتماعات السنوية لمجموعة البنك العالمي وصندوق النقد الدولي بحضور ورشة عمل تم تنظيمها حول آليات تمويل التنوع البيولوجي، حيث مثلت هذه الورشة اطارا للتداول حول مختلف التحديات التي تواجهها الدول في ظل الانعكاسات المتنامية للتغيرات المناخية على اقتصادياتها وما تتطلبه هذه المستجدات من جهود مشتركة وتعاون بناء لمجابهتها، خاصة على مستوى إيجاد آليات تمويلية تفاضلية ومجددة للحفاظ عى الثروات وتوظيفها لدعم التنمية الإقتصادية والاجتماعية والمحافظة على التوزنات الايكولوجية والبيئية.
وفي هذا الصدد، أكدت وزيرة الإقتصاد والتخطيط فريال الورغي السبعي على أهمية تعبئة تمويلات مجددة إلى جانب تكثيف المساعدة الفنية الضرورية بما يساعد الحكومات على تنفيذ استراتيجياتها الوطنية في هذا الإتجاه.
وانعقد على هامش الإجتماعات السنوية لقاء جمع وزيرة الإقتصاد والتخطيط والوفد المرافق لها مع عدد من مسؤولي المؤسسة المالية الدولية تم خلاله التباحث حول الإمكانيات المتاحة لمزيد تعزيز التعاون في المجالات ذات الأولوية الوطنية من ذلك مجال إنشاء المناطق الصناعية المتخصصة في القطاعات الواعدة والمطابقة لمعايير الإقتصاد الأخضر.
وعلى مستوى التعاون الثنائي، اجتمعت الوزيرة بوزير المالية الجزائري العزيزي فايد، حيث تم التأكيد خلال اللقاء على عمق الروابط ومتانة العلاقات القائمة بين البلدين الشقيقين والحرص الثابت من الجانبين لمزيد توطيدها وتنويعها في مختلف المجالات وخاصة في المجال الإقتصادي.
وتمت بالمناسبة مناقشة السبل والأليات العملية للارتقاء بالتعاون الإقتصادي إلى أفضل المراتب خاصة من خلال دعم الإستثمارات من الجانبين وبعث المشاريع المشتركة والتسريع في إنشاء المناطق الحرة الحدودية بما يساعد على اضفاء ديناميكية اقتصادية جديدة تعود بالنفع على البلدين والشعبين الشقيقين
