أعلنت الهيئة التنفيذية لتظاهرة صفاقس عاصمة الثقافة العربية 2016 عن برمجة ثلاثة أنشطة ثقافية وفكرية ضمن فعاليات هذه التظاهرة التي ستختتم رسميا يوم 17 مارس الجاري بعرض فني يحييه كل من صابر الرباعي والفنانة المصرية أنغام.
وتتمثل هذه الأنشطة، التي قدمها المكتب الإعلامي للتظاهرة خلال ندوة صحفية مساء الاثنين 7 مارس 2017، في إقامة متحف للإبداع الطبي من 8 إلى 18 مارس الجاري برواق « محمد الفندري » بالقصبة، يشتمل على 454 « أداة طبية » إلى جانب 20 لوحة زيتية للمدرسة الطبية القيروانية و40 لوحة تشرح عملية انتقال الأدوات الطبية من العلماء العرب إلى الغرب.
كما يتضمن مجموعة كتب تتضمن للمصطلحات الطبية العربية، وفق ما ذكره مدير متحف الإبداع الطبي الدكتور أحمد ذياب، مشيرا إلى أن هذا المتحف يعد نسخة ثانية من متحف الأدوات الطبية العربية التي كان أنجزها سنة 1997 في تونس العاصمة.
وشدد على أن الغاية من إقامة هذا المتحف هو تحفيز الشباب على الابتكار وصنع آلاته بنفسه كما فعل الأطباء العرب القدامى، معربا عن أمله في أن يكون متحفا قارا وسط المدينة العتيقة بصفاقس.
ويتمثل النشاط الثقافي الثاني في تنظيم ندوة دولية فكرية حول موضوع « النساء العربيات وظاهرة الإرهاب » وذلك يومي 10 و11 مارس الجاري ببادرة من فرع صفاقس للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات.
وأوضحت عضو فرع صفاقس للجمعية التونسية للنساء الديمقراطيات صبرية الفريخة أن هذه الندوة الدولية تهدف إلى دراسة أسباب ارتباط ظاهرة الإرهاب بتفاقم الهجمات على حقوق النساء ومناقشتها، والعمل على معالجة قضية المرأة كضحية للإرهاب وذلك من خلال مقاربة النوع الاجتماعي.
وأضافت أن أشغال الندوة ستتمحور حول تشخيص ظاهرة الإرهاب وأسبابها ومعالجة المشكلات التي تعترض المرأة « باعتبارها مساهمة في إنتاج الإرهاب وضحية مباشرة له »، فضلا عن المساهمة في بناء استراتيجية ثقافية للوقاية من الإرهاب والتأكيد على أهمية المعالجة الفكرية والثقافية للظاهرة الإرهابية بالتوازي مع المعالجة الأمنية والعسكرية.
وفي ما يتعلق بالنشاط الثقافي الثالث المدرج ضمن أنشطة استكمال فعاليات تظاهرة عاصمة الثقافة العربية 2016، أعلنت اللجنة التنفيذية لهذه التظاهرة عن تنظيم منتدى الشباب العربي الأوروبي من 10 إلى 15 مارس الجاري تحت شعار « نحو تثمين الثقافة لمواجهة تحديات الألفية »، وذلك بمشاركة أكثر من 20 دولة عربية وأجنبية وبحضور عدد من أهل الفكر والثقافة ونشطاء من المنظمات غير الحكومية ورواد المؤسسات الشبابية وأكثر من 100 مشارك من الشباب.
وسيتوج منتدى الشباب العربي الأوروبي بالإعلان عن بيان « تونس من أجل تثمين ثقافة السلام في العالم »، علما أن هذا المنتدى سيكون مناسبة للتباحث والنقاش حول موضوعات تتعلق بدور الشباب في حل العديد من مشاكل الشباب والتفكير وتبادل الخبرات بين شباب المنطقة الأورومتوسطية.