علن تسعة أعضاء في المكتب التنفيذي لحزب المستقبل، استقالتهم بعد أن « ثبت لديهم، بما لا يدع مجالا للشك، أن قرارات الحزب انحصرت في دائرة ضيقة أشبه بالسرية تتخذ في جلسات خاصة خارج أطر حزب المستقبل وهياكله، بمعية ثلة من الأصدقاء المقربين من الأمين العام ».
وأضاف المستقيلون في بيان أصدروه اليوم أمس، أن « كل محاولة لتعديل وإصلاح المسار جوبهت بالرفض والتعويم من قبل الأمين العام (الطاهر بن حسين)، بل وصل الأمر لحد تحقير قيادات ومناضلي الحزب ».
يذكر أن البيان تذيّلته إمضاءات المستقيلين وهم حسام الحامي وزهير البازي والطاهر الباسطي وبشير بجاوي وجمال الوسلاتي وأسماء الجماعي وكريمة بوسهلة ومنير شطورو وجمال صابر.
من جهته أصدر الطاهر بن حسين، أمين عام حزب المستقبل، بيانا على إثر استقالة الأعضاء التسعة، أكد فيه  » أسفه لاستقالة مجموعة من الكوادر في حزب المستقبل »، موضحا أنه انتظمت في أواخر نوفمبر 2017، ندوة إطارات بسوسة صادقت على مشروع نظام داخلي ينص على أن « المكتب التنفيذي يتكون من أعضاء منتخبين من طرف المؤتمر أو المجلس الوطني وهو ما لا يتوفّر في أي من المستقيلين ».
واعتبر بن حسين أن « الموقف السلبي » للمستقيلين من الإتحاد المدني الذي انخرط فيه، فاقم الأزمة وجعلت إمكانية العمل المشترك شبه منعدمة، ولذلك « تقرّر حلّ المكتب التنفيذي المؤقت لما في وجوده من تضارب بين الواقع وما تم الإتفاق عليه في النظام الداخلي ».
كما جاء في نص البيان أن « حزب المستقبل بصدد الإعداد لمؤتمره الأول المقرر عقده يومي 23 و24 جوان 2018″ والذي سوف يتم خلاله، حسب الوثيقة، « انتخاب « قيادة شرعية تكون سيّدة مواقف الحزب ».