حقق الميزان التجاري الغذائي لتونس، خلال السداسية الأولى لسنة 2018، فائضا بقيمة 226 مليون دينار (م د)، مقابل عجز مالي ناهز 728،5 م د، خلال الأشهر الستة الأولى من سنة 2017، وفق بيانات نشرتها وزارة الفلاحة والموارد المائية والصيد البحري، الثلاثاء.
وكشفت الوزارة ان الميزان التجاري الغذائي، سجل تحسنا ملحوظا في نسبة تغطية الواردات بالصادرات، إذ بلغت 108،7 بالمائة، حتى موفى جوان 2018، مقابل 68،5 بالمائة، خلال نفس الفترة من سنة 2017. وأردفت الوزارة أنّ هذا النمو يعود الى تطور قيمة الصادرات الغذائية بنسق فاق قيمة الواردات ( 78،3 بالمائة مقابل 12،3 بالمائة للواردات الغذائية) .
وبلغت صادرات المواد الغذائية خلال السداسية الأولى لسنة 2018، ما يعادل 2822 م د مسجلة نموا بــ 78،3 بالمائة، مقارنة مع نفس الفترة من سنة 2017 .
وارجعت المصدر ذاته ارتفاع الصادرات الغذائيةـ الى تضاعف صادرات زيت الزيتون من حيث الكمية (142 ألف طن مقابل 46،7 ألف طن) والقيمة (1351،6 م د مقابل 430،7 م د) وتحسن مستوى الأسعار بــ 3 بالمائة .
وتطورت عائدات منتجات البحر الطازجة والتمور بنسب بلغت على التوالي، 7 بالمائة و 35 بالمائة علاوة على تحسن قيمة مبيعات الخضر الطازجة بنسبة 44 بالمائة وخاصة منها مادة الطماطم الجيوحرارية، بالإضافة إلى ارتفاع قيمة صادرات القوارص بــ 6 بالمائة.
وأشارت وزارة الفلاحة أنّ قيمة الصادرات الغذائية، سجل نموا بنسبة 28 بالمائة دون اعتبار مداخيل عائدات زيت الزيتون خلال هذه الفترة .
وصدّرت تونس زهاء 15 ألف طن من الغلال الصيفية بقيمة ناهزت 45 م د، اي بنمو قدره 25 بالمائة على مستوى الكميات و55 بالمائة على مستوى القيمة مقارنة بالسداسية الأولى لسنة 2017.
وشكلت قيمة الصادرات الغذائية، خلال السداسية الأولى من سنة 2018، نسبة 13،9 بالمائة من إجمالي صادرات خيرات البلاد مقابل 9،8 بالمائة، خلال الفترة المماثلة من سنة 2017.
وبلغت قيمة الواردات الغذائية، موفى جوان 2018، ما يعادل 2596 م د مسجلة ارتفاعا بنسبة 12،3 بالمائة، مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017، نظرا لتراجع سعر صرف الدينار التونسي مقارنة بأهم العملات الأجنبية وتطور قيمة واردات بعض الموارد الغذائية الأساسية وارتفاع أسعارها العالمية، مثل القمح الصلب والقمح اللين (24 بالمائة ) والشعير (47 بالمائة) ومشتقات الحليب (65 بالمائة ) ومادة السكر (11 بالمائة).
وسجلت مواد غذائية أخرى، تراجعا في قيمة شراءاتها، خلال هذه الفترة، على غرار مادة الذرة الصفراء والزيوت النباتية بنسب تبلغ على التوالي 30 بالمائة و31 بالمائة. علما أن قيمة الواردات الغذائية، خلال السداسية الأولى من سنة 2018، شكلت 9 بالمائة من إجمالي واردات البلاد مقابل 9،8 بالمائة مقارنة بالفترة ذاتها من سنة 2017.