تحيي اذاعة صفاقس اليوم الثلاثاء 8 ديسمبر 2020 الذكرى 59 لتاسيسها وسط اصرار العاملين فيها على مواصلة العمل والعطاء ونقل شواغل الشارع وفسح المجال امام الجميع لاسماع صوتهم
فكل عام والاسرة الإعلامية ومستمعي الاذاعة بكل خير
بهذه المناسبة كتبت الزميلة شادية بن عياد :موجات وذبذبات …ميكروفون وكونسلات ..اذاعة انطلقت ومنذ الستينات …بكم من الأهداف والتحديات ..اخبارا وتثقيفا وترفيها وتقريبا للخدمات..
بدون استئذان دخلت بيوت العائلات ..وتنقلت الى الساحات والفضاءات.. ورفرفت في كل الولايات …
ليجنح فيما بعد الصوت عاليا الى أعماق الجنوب وأعالي الشمال الى الغرب الى الشرق وخارج الحدود شق السماوات …فاجنحة البريد كانت تزودنا بأخبار وعشق البعيد مستمعين ومستمعات …
هؤلاء..دغدغت مشاعرهم موجة متوسطية صفاقسية حققت للإذاعة العالمية…الأمر -ربما – لم ينظر اليه بعين الرضاء ليأتي القرار الذي أجهز على الصوت وأعاده الى بوتقته الجهوية بل المحلية….قرار قبر الصوت الذي مانفك الغيورون يطالبون بمده مع كل زيارة مسؤول يتربع على عرش المسؤولية…طلب اشتد اكثر بعد الثورة التي منحتنا الكلام المباح حتى الصباح بفضل الحرية….لكن الصوت الشهرزادي صار مبحوحا لم تنفع معه حتى المطالب الرسمية ..
بكل مرارة نستحضر اليوم هذا الكلام ونحن نتذوق حلاوة المرطبات …ونتبادل التهاني والقبلات …في مسيرة 59 سنة من الحب والعطاء والإنجازات …انجازات من أسسوها وصنعوا مجدها وتركوها امانة في أيدينا لباقي السنوات…تركوها مشعلا لابد أن نكون قادرين على صون جذوته مدى الحياة….تركوا اسما وارثا وبصمة لابد من صونها بدون حسابات ….واليوم ان كنا نروم البقاء في ظل المنافسة -وهو قدرنا -فلزاما علينا ان نكون في قلب التطورات …
كل عام والاسرة الإعلامية بكل خير كل عام ومستمعي إذاعة صفاقس بكل خيؤ.