كشفت دراسة أنجزها مخبر البحوث حول أمراض القلب والشرايين بكلية الطب بتونس أن نسبة انتشار مرض السكرى في تونس تفوق 15 بالمائة اضافة الى عدد المرضى الذين لا يعلمون باصابتهم و لم تتح لهم الفرصة بعد لتلقي العلاج الذى يمكن أن يقيهم المضاعفات الخطيرة المرتبطة به.

وبينت حبيبة بن رمضان المشرفة على الدراسة والمسوولة على مخبر البحوث القلب والشرايين بكلية الطب بتونس انه من المتوقع أن ترتفع هذه النسبة الى 26 بالمائة مع حلول سنة 2027 اذا لم يتم بذل مزيد من الجهود للحد من انتشار هذا المرض.

وأشارت خلال يوم اعلامي انتظم اليوم  ببادرة من مخابر نوفونورديسك بمناسبة اليوم العالمي لمرض السكرى الموافق ل14 نوفمبر من كل سنة الى ارتفاع نسبة المصابين بمرض السكرى بالنسبة للذكور حيث بلغت 17 بالمائة من مجموع المصابين مقابل 13 بالمائة بالنسبة للاناث.

وابرزت بن رمضان أن الزيادة في الوزن هي احد الاسباب الرئيسية لمرضى السكرى من صنف 2 فكل كغ زيادة يرفع خطر الاصابة بالسكرى بنسبة 5 بالمائة مشددة على أن النشاط البدني له دور مباشر في مرض السكرى من ذلك أن 27 بالمائة من المرض سببه قلة الحركة و الخمول.

كما بينت أن المصابين بمرض السكرى وخاصة منهم الاطفال يحتاجون الى متابعة للخروج من الاثار السلبية للمرض مشيرة الى أن مرض السكرى المزمن له أعراض نفسية توثر على العلاج  حيث أثبتت نفس الدراسة أن 26 بالمائة من المصابين بمرض السكرى يعانون من حالة احباط نفسي.

وأوضحت هند بوزقرو مديرة مشروع بمخابر نوفونورديسك أن الاشخاص الذين يعانون من زيادة الوزن وارتفاع ضغط الدم هم أكثر عرضة للاصابة بمرض السكرى مبينة أنه مرض خطير يمكن أن يسبب أضرارا لاجهزة الجسم وأن الحفاظ على المستوى الطبيعي للسكر في الدم يمكن أن يمنع هذه المضاعفات.

وأضافت في ذات السياق أن مريض السكرى يمكنه أن يعيش بشكل طبيعي من خلال اتباع بعض التغييرات في نمط الحياة و الحفاظ علىالنظام الغذائي السليم وممارسة نشاط رياضي و تناول الادوية حسب تعليمات الطبيب.

ومن جانبه أكد نجيب بن عبد الله رئيس ودادية أطباء السكرى وأخصائي في أمراض الغدد والسكرى بكلية الطب بتونس على أهمية الكشف المبكر لمرض السكرى مشيرا الى أن اغلب المصابين بالمرض من صنف 2 وقع اكتشاف مرضهم عن طريق الفحص الدورى.

ودعا الى ضرورة توخي نمط حياة صحي لضمان الوقاية من الاصابة بهذا المرض أو تأخير ظهوره موكدا على فوائد ممارسة الرياضة من خلال القيام بنشاط بدني معتدل لمدة 30 دقيقة يحسن أداء الانسولين في الجسم.