فُتحت مراكز الاقتراع منذ قليل للناخبين في مختلف أنحاء الجمهورية لانتخاب ممثليهم في المجالس المحلية في 779 دائرة انتخابية معنية بالدور الثاني من انتخابات المجالس المحلية، لتستكمل بذلك أولى المحطات، والنواة الأولى في مسار تركيز الغرفة البرلمانية الثانية أي المجلس الوطني للجهات والأقاليم.
وتكتسي هذه المحطة الأولى ضمن المسار الانتخابي، والتي ستفضي إلى انتخاب 279 مجلسا محليا تضم 2434 عضوا ، أهمية كبرى بالنظر إلى أن كل المجالس الجهوية، ومجالس الأقاليم والمجلس الوطني للجهات والأقاليم التي سيتم تركيزها، ترتبط في تركيبتها بالمجلس المحلي.
ويتنافس 1558 مترشحا في هذا الدور الثاني للانتخابات الذي يهم 4 ملايين و181 ألف و871 ناخبا كما سيجري بالدوائر الانتخابية التي لم يتحصل فيها أي مرشح على الأغلبية المطلقة في الدور الأول للانتخابات المحلية (779دائرة)، ويتم الاختيار فيها بين المترشحين الأول والثاني اللذين حصلا على أكثر الأصوات.
وستعلن هيئة الانتخابات عن النتائج الأولية للدور الثاني من الانتخابات المحلية، في أجل أقصاه يوم 7 فيفري والتصريح بالنتائج النهائية عند انقضاء آجال الطعون وقد خصصت الهيئة العليا المستقلة للانتخابات لاستكمال هذا الاستحقاق الانتخابي 2034 مركز اقتراع و3675 مكتب اقتراع، يسهر على تسييرها أكثر من 15 ألف عون.
وانطلقت أمس السبت فترة الصمت الانتخابي لتتواصل إلى حد غلق آخر مكتب اقتراع بالدائرة الانتخابية المعنية اليوم الأحد 4 فيفري.
يذكر أن كل المجالس المحلية والجهوية والإقليمية والمجلس الوطني للجهات والأقاليم سيتم تركيزها في موفى شهر مارس وبداية شهر أفريل من السنة الجارية، لتنطلق الغرفة البرلمانية الثانية في مباشرة مهامها داخل مبنى مجلس المستشارين السابق في باردو وفق ما ذكره رئيس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات فاروق بوعسكر.