صدر هذه الايام للشاعر العراقي حسين السياب وقد ساهم في تقديم هذا الكتاب الزميل الشاعر والكاتب المبدع محمد بن جماعة،وجاء الكتاب في طبعة أنيقة وفاخرة عدد صفحاته تزيد عن مائة صفحة
انطلق حسين السياب كما كتب محمد بن جماعة في تقديمه لهذا الديوان في القول » بتوقيت القلب » بين زمن الحبّ ودقّات القلب المعدودات.. وللقلب حياة محدودة، لحظاتها وعى بها الشّاعر داخل خطوات شرع فيها ليحيا سعيدا ابدا.. هذا هو الحبّ حين يفعل ما يريد تحقيقا لإرادة الحياة.. متمسّكا بحبال العشق.. يعصف الوله بالمحبّ فيلجأ إلى الأرض والوطن.. محاولا الفكاك من غرامه الآسر ليُشبع الحجرَ والشّجرَ والطّلل والنّهر والتّاريخ بمعاني التعلّق وعمق الارتباط بمسقط الرأس، وأمكنة جابها في حياة ليست بعيدة جيئة وذهابا، لم تفارقه ألوانها ولم تغادر مخيّلته، فتطفح الأرض عنوة بصورة المرأة في ازدواجية حبّ غير منقطعة.. تعصف بالشاعر حسين السياب في مناجاة واضحة.. في مجموعة » بتوقيت القلب » يغنّي هذا العاشق ليكون مردّدا كلمات تقرع كأجراس في السّاعات الأولى من صباحات مشرقة ككلّ يوم.. مثيرة أعماق واحاته العطشى.. ويعلو هذا الوجد من جديد فيمسك بطوق آخر في الأرض .. فما أجمل أن يعيش الشّاعر لحظاته كاملة لينقل لنا تفاصيل التّكوين