قال الناطق الرسمي للهيئة العليا المستقلة للانتخابات محمد التليلي المنصري اليوم الأحد، إن الهيئة ستشرع في التحضير والإعداد للانتخابات الرئاسية سنة 2024 مباشرة بعد الانتهاء من إرساء المجلس الوطني للجهات والأقاليم، متوقعا إجراء الانتخابات الرئاسية إما في شهر سبتمبر أو أكتوبر 2024.
وكشف في تصريح لوكالة تونس افريقيا للأنباء على هامش مؤتمر صحفي نظمته الهيئة صباح اليوم بقبة المنزه للإعلان عن معطيات متعلقة بانتخابات المجالس المحلية، أن المصادقة على روزنامة الانتخابات الرئاسية 2024 « ستكون مباشرة بعد إرساء كل المجالس التابعة للوظيفة التشريعية أي المجلس الوطني للجهات والأقاليم ».
وقال المنصري « هذه السنة هي سنة انتخابية بطبيعة الحال والقانون واضح في الباب المتعلق بالانتخابات الرئاسية ولم يقع تنقيحه أو تعديله أو إلغاؤه وهو ساري المفعول بالنسبة للهيئة »، مشيرا إلى أن « الانتخابات الرئاسية ستكون في موعدها أي خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المدة الرئاسية ».
وينص الفصل 90 من الدستور الجديد للبلاد لسنة 2022 على انتخاب رئيس الجمهورية لمدة خمسة أعوام انتخابا عاما حرا مباشرا سريا خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من المدة الرئاسية والأغلبية المطلقة للأصوات المصرح بها.
وأشار المنصري إلى أن النقاش داخل مجلس الهيئة العليا المستقلة للانتخابات سيدور حول ما إذا كان يجب تنظيم الانتخابات الرئاسية خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من يوم الاقتراع في الانتخابات الرئاسية الأخيرة أو من تاريخ أداء رئيس الجمهورية قيس سعيد اليمين الدستورية، بهدف احترام الآجال الدستورية.
وكان الرئيس قيس سعيد فاز فوزا ساحقا في الدور الثاني من الانتخابات الرئاسية المنتظمة في أكتوبر 2019 على منافسه نبيل القروي بنسبة 72.71 بالمائة مقابل 27.29 بالمائة، وفق نتائج الهيئة العليا المستقلة للانتخابات.
ومن المفترض حسب الدستور أن تنتهي ولاية الرئيس قيس سعيد من خمس سنوات في خريف 2024.
وانطلقت اليوم الأحد 04 فيفري 2024 الدورة الثانية لانتخابات أعضاء المجالس المحلية التي يتنافس فيها 1558 مترشحا 89.7 بالمائة منهم من الذكور.
ومن المتوقع أن تعلن الهيئة العليا المستقلة للانتخابات النتائج الأولية خلال أجل أقصاه ثلاثة أيام، حسب الناطق باسم الهيئة محمد التليلي المنصري.